أدانت المحكمة الإبتدائية بأكادير مؤخرا فقيها يدعي استخراج الكنز بسنة سجنا نافذا وغرامة مالية مقدرة ب: 10 آلاف درهم بعد تورطه في عملية نصب و احتيال على أحد الفلاحين بمنطقة “تكاض” بجماعة سيدي بيبي بإقليم شتوكة أيت باها. وكان الفلاح المذكور قد وجه شكاية في الموضوع الى السلطات المحلية، أفاد من خلالها بأنه توصل بمكالمة هاتفية من شخص إدعى أن إسمه “الفقيه عبدالله”، ينحدر من منطقة ورززات، مضيفا بأن هذا الفقيه اكد له بأنه عالم يمارس التدريس بمدرسة عتيقة بورززات، وأخبره بأن كنزا ثمينا مدفونا بضيعته بمنطقة “تكاض” بإقليم شتوكة أيت باها، وأنه علم بهذا الأمر عن طريق أحد طلبته، الذي أخذ عينة من تربة ضيعته، حيث تبين له بعد دراستها أن أرضه هذه تخفي في أعماقها كنزا دفن بها مند قرون، وعرض عليه مد يد المساعدة للحصول على الكنز المخبوء، لكن بشرط اقتسامه معه، مع ضرورة احضار فقيه آخر يدعى “سيدي إبراهيم” من مدينة الرباط ذو الحنكة والتجربة وصاحب الخوارق في مجال إستخراج الكنوز. هذا، وبعد اجتماع الجميع، عمد الفقيه المدعو “سيدي عبدالرحمان” إلى إستخراج وجه لصنم مصنوع من الإسمنت من مكان بضيعة الفلاح المذكور بعد حفره بفأس، و قدماه للفلاح على أنه المفتاح الذي سيوصلهم إلى الكنز المدفون بإحدى غابات أمسكروض ضاحية مدينة أكادير، وهو ما دفعهم الى الذهاب ليلا الى مكان بهذ الغابة، ليشرعوا بعدها في الحفر، لكن سرعان ما تفاجأوا بستة أشخاص أحدهم إدعى أنه مقدم الدوار وآخر ممثل إدارة المياه والغابات، وطالبهم المدعي أنه “المقدم” بمبلغ 20 مليون سنتيم مقابل غظ الطرف وعدم إخبار السلطة المحلية بالخبر على أساس التوصل بالمبلغ المذكور قبل الساعة العاشرة من صباح اليوم الموالي، ووافقو على طلبه شرط مغادرة الجميع للمكان باستثناء الفقيهين اللدان شرعا في الحفر إلى حين إستخرج صندوق خشبي مملوء بقطع نقذية من المعدن الأصفر وأربعة ياقوتات من الأرض صندوقا خشبيا، وطلبا من الفلاح عدم لمس الكنز حتى لا يتلف، و بعدها إتصل المدعو “سيدي عبدالرحمان” بفقيه ورزازات المزعوم وطلب منه أن يبعث له على الفور بمبلغ 20 مليون التي طلبها المقدم، فطلبا من الفلاح منح هذا المبلغ للمقدم، لأن الأموال التي ستأتي من ورزازات ستصل متأخرة، والمقدم قد لايطيق صبرا وستكون العواقب وخيمة إن هو أخبر السلطات، وهو ما حدى بالفلاح الى الذهاب فورا إلى مدينة أكادير، حيث اقترض المبلغ المطلوب من عدد من أصدقائه، ومباشرة بعده، تم الاتصال ب” المقدم” الذي تسلم المبلغ، حينها، طلب الفقيهان من الفلاح إنتظارهما بأحد مقاهي بقرية أمسكروض في انتظار نقل الكنز، وبعد طول انتظار، حاول فلاح الاتصال بهما، لكن هاتفهما ظل مقفولا، حينها أدرك عبد الرحيم الفلاح بانه وقع ضحية نصب واحتيال، وهو مادفعه الى رفع شكاية في الموضوع بالمتهمين، حيث تم القاء القبض عليهم، وإحالتهم على العدالة.