72 جمعية تحالفت ضمن تنسيقية ضد ” الحلوف “، التنسيقية تنتقنل حاليا بسوس وتوزع بيانها ” الحاسم الفاصل”، مفاده أن كل حزب لم يضع في برنامجه قضية الخنزير البري، ستتم التعبئة ضده، فالتسيقية تعبأت مند بداية الحملة الانتخابية لتوزيع بيانها على نطاق واسع بين وكلاء اللوائح المرشحة حتى تأخذ بعين الاعتبار قضية مشاكل الخنزير البري ضمن أوليوياتها. تحالف الجمعيات يدعو الساكنة بجهتي سوس ماسة وكلميم السمارة لالتصويت على كل برنامج حزبي وضع قضية الخنزير البري في اعتباره، وتتعهد بأن تحاسب كل من نال ثقة الناخبين، وخذلهم بأن ترك مشكل هذا الحيوان كما هو عليه الآن. تنسيقية الجمعيات قالت ” إن وثيرة إطلاق الخنزير على الساكنة مع التشديد الصارم على حمايته بدعوى حماية التنوع البيولوجي ازدادت من بداية الألفية الثالثة دون أن تتحمل الإدارة مسؤولية تعويض المزارعين والبسطاء على الأضرار الجسيمة التي تلحق بهم”. ” إننا نرغب أن يتعلم المواطن كيف يدافع عن برنامج حقيقي يمس مصالحه العميقة ويقيس همومهم،عوض إسقاط برامج جاهزة من فوق ” يقول المنسق محمود فارس. فالمجتمع المدني اعتبر مشكلة الخنزير أهم نقطة كان بالأحرى أن تجد الطريق نحو برامج الاحزاب المرشحة لدخول البرلمان. الجمعيات تساءلت باستغراب كيف اسقطت كل البرامج هذا المشكل اليومي الذي تعيش تحت وطاته الساكنة بعدما وجهت الشكايات والعرائض إلى كل الإدارات المعنية مند سنوات. مشكل الخنزير تقول التنسيقيات تعيشه الساكنة عن قرب يلتهم الخضروات، وشتائل الأشجار، ويتلف المزروعات، كما يخلف حفرا وسط لاحقول لاستخراج الخضروات التي تنضج تحت التراب مثل البصل والبطاطس، والجزر، والفواكه مثل البطيخ بمختلف أنواعه، إلى جانب هجومه على الساكنة، واعتراضه الأطفال المتجهين للمدارس….فهذا المشكل دفع عديدين للهجرة نحو المدن أو العدول عن الزراعة، تؤكد التنسقيات التي تجندت في حملة مضادة شعارها “من عادى الخنزير ناصرناه”. تسيقية الجمعيات في حملتها الموازية تطالب بتغيير ظهير 3 يناير 1916 بدعوى أنه لا يكفل حقوق السكان في حربه مع هذا الحيوان، كما تدعو إلى جعل المواطن شريكا في أي برنامج عوض الاستمرار في سياسية تدبيج الجمل التي لا يلمس فيها سكان سوس وكلميم السمارة همومهم الحقيقية. ويطالبون مصالح المياه والغابات تحمل المسؤولية وتعويض المتضررين من خرجات الخنزير واضراره، وإيجاد حل جذري، وتدعو للتصويت على كل حزب يضع هذه الهموم ضمن أجندته. العلمي مدير المديرية الإقليمية للفلاحة بتزنيت قال في لقاء سابق حول هذه النقطة إن المديرية برمجت ابتداء من سنة 2012 عمليات تسييج لمجموعة من الضيعات والمناطق التي برمجت بها مشاريع مخطط المغرب الأخضر إلى جانب مشروع تسييج الضيعات حيث يتواجد الخنزير وأن ميزانية مقترحة لهذا الهدف قدرها 3 مليون درهم. هذا غلى جانب المجهودات المبدولة من قبل مصالح المياه والغابات الطرف المعني بالمشكل.