أحالت مصلحة الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني، الخميس الماضي ، متهمين اثنين، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار المتبوع بالسرقة والتخدير والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. في تفاصيل الحادث، استقبلت قاعة المواصلات لدى مصلحة الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني، السبت الماضي، إخبارية بالتنقل إلى مستعجلات الحي الحسني من أجل معاينة جثة المسمى يونس (ب)، الذي وافته المنية، متأثرا بجروح في الصدر من جهة القلب، وجرحا في الرأس من جهة اليسار، ورضوضا بالرأس من جهة اليمين، وجرحا بالذراع الأيمن، وجرحين بالفخذ الأيسر، وجرحا بالفخذ الأيمن، وسبعة جروح سطحية بأعلى الفخذ الأيمن قرب الورك، فيما أكد أن تقرير التشريح الطبي، أن الوفاة كانت ناجمة عن إصابة في القلب. ونجمت الجريمة القتل، عن دخول الضحية، الذي كان يحترف السرقة، ويتعاطي للمخدرات، مع المتهمين، ياسين (م)، من1991 بالدارالبيضاء، عازب، يقطن دوار خمليش بدار بوعزة، ومنير (ع)، الملقب ب "بيدرة"، من مواليد 1985، عازب، وعاطل يقطن بحي الألفة، اللذين بدورهما انقطعا عن الدراسة واحترفا في ما بعد السرقة، ويتعاطيان للمخدرات، سيما الأقراص المهلوسة. وكان مسرح الجريمة هو الفضاء القريب من السوق الممتاز "لابيل في"، بحي الخزامى، حيث تبادل الضحية مع المتهم المسمى منير (ع)، الضرب بواسطة السلاح الأبيض، بغرض اقتسام غنيمة 3 سرقات اقترفوها في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي انطلاقا من شاطئ عين الذياب، إذ لم يشأ الضحية اقتسام المسروقات بالتساوي، فما كان منهما تحت تأثير المخدرات إلا التقاتل فيما بينهما، انتهت بطرف فارق الحياة، والثاني لاذ بالفرار، في ما أصيب المتهم الثاني بجرح غائر في أصبعه. من جهته، اعترف المتهم منير (ع) أنه بالفعل هو من كان برفقة المسميين ياسين (م) والضحية يونس (ب)، ليلة الحادث، وهو من وجه عدة طعنات للأخير، إثر شجار بينهم، وأنه استولى على الدراجة النارية وفر بها قبل أن يتخلي عليها بخلاء بالقرب من دوار التوينشات إلى أن اشتد ألم الإصابة عليه. كما استمعت الشرطة في محضر قانوني، إلى المتهم ياسين (م)، الذي أكد أنه بعد الفشل في مساره الدراسي، وعدم نجاحه في امتهان أية حرفة أو النجاح فيها، سلك منحى الانحراف وأصبح يعاشر مجموعة من الأشخاص المنحرفين، كما أنه أصبح مدمنا على تناول المخدرات بشتى أصنافها، خاصة، الأقراص المهلوسة، كما أنه مدلل من طرف والديه، اللذين دأبا على تلبية جميع طلباته، منها اقتناء دراجة نارية من نوع سكوتر" APRILLIA"، شرع في استعمالها في الفترة الأخيرة في السرقة.