أخيرا وقع " دجينكو" في يد الدرك الملكي بتاغزوت بعدما قام بغزوة شملت السرقة والضرب والجرح واغتصاب أجانب من كندا، واعتراض أجانب يقودهم حظهم العاثر على طريقه. فاغتصابه رفقة عصابة من 4 أفراد لكنديات وسلبهن أمتعتهن كانت حافزا قويا لمصالح الدرك لتكثف أبحاثهم من أجل توقيفه. يعيش دجينكو خارج البيث بين السهل والجبل، فر من بيته مند إثر شكاية تقدمت بها أمه ضده يتابع فيها بتهمة محاولة الاعتداء على الأصول. مسار طويل من السرقة والضرب نال بسببه سوابق، وانتقل بإجرامه من الاعتداء على أملاك ساكنة تغازوت إلى الاعتداء على الأجانب. في يوم 17 فبراير تجاوز الوقت الرابعة بعد الزوال بواد تماروت بأورير، أشجار الأركان تحيط بالمكان من كل جانب، ما جذب أنظار 3 كنديات واسترالي، سار الجميع بين أرجاء خضرته يمارسون رياضة المشي، جابوا الأرجاء إلى أن استوقفهم الليل لينصبوا خيامهم حيث قرروا المبيت. وفي منتصف الليل هاجمه عادل الملقب ب" دجينكو" رفقة 4 من زملائه الكنديات والأسترالي، تفرغ ثلاثة لاغتصاب الكنديات، بينما قام الرابع بإجلاء الاسترالي عن المكان واضعا السكين على رقبته. أعمار الكنديات تتراوح بين 1987 و 1990، كل استعطافاتهن راحت سدى بين الجبال. مهنتهن طالبات، بينما الاسترالي من مواليد 1988 أستاذ للموسيقى تعرف عليهن بمدينة مراكش فقرر الجميع التجول بالمغرب. تفرغ دجينكو وزملاؤه للتفنن في اغتصاب السائحات على ضوء القمر ما مكنهن من تفحص ملامح وجوههم، وقد غادر الجناة المكان بعد سرقة ممتلكات السياح من نقود بالأورو والعملة الوطنية، وبعض آلات التصوير الرقمية وحلي. وقد ترك احدهم عازلا طبيا بعين المكان وضعه نزولا عند طلب إحدى الضحايات. يروي الضحايا أنهن دخلن المغرب خلال شهر يناير الأخير، وزرن المغرب من شماله بطنجة إلى أقصى جنوبه بمحاميد الغزلان، وعند الحلول بأكادير وجدن هذه المصادفة رفقة صديقهن تعترض رحلتهن الطويلة. وفي يوم 28 فبراير سيعود أجنبي بجنسية فرنسية ليبلغ عن متهم بتكسير زجاج سيارته الخلفي لسرقة محتوياتها، ولن يكون الفاعل سوى دجينكو، وقبلها بقليل في يوم 17 فبراير اعترض دجينكو وزميل له على مستوى دوار تماروت سبيل ألماني وزوجته، أصابا الزوج على مستوى أحد الكوعين بالسلاح الأبيض، سلباه حقيبته دون التمكن من سلبه دراجة نارية من الحجم الكبير، بعدما تبادلا معهما الرمي بالحجارة. يوم 28 فبراير سقط دجينكو في الدرك الملكي، وكانت مناسبة ليسرد أمامهم كتاب حياته المليء بالدم، ازداد بمنطقة أورير سنة 1990، وترعرع بدوار إيمي ميكي، زاول مهنة مصلح ثلاجات، ومنها انتقل ليزاول مهن البحر بميناء أكادير غير أن عائداتها بحسبه لا تسد رغباته في الشرب المفرط للخمور، عندما ينال منه السكر، يفقد وعيه فيخرج لاقتراف غزواته. سجل كبير من الاعتداءات يحوز عليه المتهم، أمضى بسببها في سنة 2007 عقوبة 5 شهور من السجن النافذ بإنزكان بسبب السرقة والضرب والجرح، وفي السنة الموالية أمضى 4 شهور نافذة بسبب السرقة وإتلاف ممتلكات الغير، وسيعود المتهم في سن 2010 ليمضي من جديد 4 شهور من السجن النافذ، لنفس الأسباب ما أن أمضاها حتى جاء إلى أورير، ليدمن على اقترافها، فر من البيت بعد شكاية من أمه بلغت بتكسيره الأواني وتهديده بتصفية أصوله، أصبح يطارد السياح الأجانب، إلى أن أوقف، ليقدم من قبل الدرك الملكي بتغازوت أول أمس الخميس على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير.