دعا المشاركون في أشغال الجمع العام التأسيسي للإطار التنظيمي الخاص بأرباب المأوي السياحية المتواجدة بتراب إقليم اشتوكة أيت باها ، إلى الإنخراط في العمليات الاستثمارية الجديدة والفرص المتاحة في إطار الإستراتيجية الإقليمية للسياحية التي يرعى المجلس الإقليمي للسياحة خطة تنفيذ محاورها المبرمجة برسم برنامج 2011 – 2020 . وخلال أشغال هذا الاجتماع ، الذي احتضن المركب الثقافي البلدي " الرايس سعيد أشتوك " ببيوكرى أشغاله ، والذي انتخب فيه المنعشون المعنيون مكتبا لتسيير جمعيتهم، تم تقديم الخطوط العريضة للمهام التي من المنتظر أن تضطلع بها الجمعية في تنشيط الدورة السياحية المحلية ، خصوصا ما يرتبط بتحديث آليات تسويق المنتوج السياحي الإقليمي ، في إطار مشروع فضاء الإستقبال السياحي أركَان ، بشراكة مع جهة سوس ماسة درعة وتعاون فرنسي . واعتبر " الحاج المختار نجاح " ( رئيس المجلس الإقليمي للسياحة ) ، أن الدعم الذي سيستفيد منه هؤلاء المنعشون المحليون سيتم توفيره كمنح مخصصة للجمعية الجديدة لترجمة الأهداف المبرمجة ، مضيفا أن الخطوة المقبلة ستتركز على إحداث فيدرالية جهوية لتسويق وترويج المنتوج القطاعي على صعيد مختلف الواجهات . من جانبه ، شدد " عبد اللطيف السيد " ( كاتب عام الجمعية ) ، على أهمية توحيد جهود أصحاب المشاريع السياحية بالإقليم وتركيز تصوراتهم الاستثمارية نحو مجالات جديدة بعيدا عن محدودية الاشتغال في إطار السياحة التقليدية ، مشيرا إلى أهمية البحث عن تطويع أشكال جديدة كالسياحة التضامنية والثقافية وتنويع العرض المقدم بمجموع الخلفيات السياحية المحلية ، واعتبارها رديفا للثوابت الكلاسيكية التي لم تعد ، لوحدها ، تمنح فرص الإبداع وابتكار مشاريع للتطوير القطاعي . وقال " محمد أيت همو" ( مكلف بمهمة في المجلس الإقليمي للسياحة ) إن كل الترتيبات التنظيمية قد اتخذت على مستوى الخلايا العاملة بالمجلس ، من أجل استقبال مقترحات المشاريع السياحية ذات مؤشرات الوقع الإيجابي على المنطقة ، وتوجيهها، ومواكبة خطوات تنزيلها على الميدان ، مؤكدا على أن إدارة المجلس تظل رهن إشارة كل المهنيين والشباب الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع ، بالنظر لفرص الدعم المتعددة التي توفرها آليات تمويلية جديد ، تم خلقها على صعيد الجهة ، لتحفيز المبادرات المقدمة . يذكر أن مجلس عمالة اشتوكة أيت باها ، كان قد صادق خلال دورته الإستثنائية الأخيرة، على مشروع الإستراتيجية القطاعية للإقليم ، التي بلورها المجلس الإقليمي للسياحة ، والمنبنية على دعامات أساسية للتسويق والتواصل ، ودعم إحداث المقاولات السياحية المحلية ، وتوفير فرص خلق بنية إقليمية مندمجة للقطاع ، انسجاما مع المخطط السياحي الوطني ، الذي تمت المصادقة عليه في أشغال المناظرة العاشرة للسياحة ، والتي انعقدت مؤخرا بمدينة مراكش .