جرى زوال أمس السبت بالملعب البلدي لإنزكان ، قمة لقاءات الجولة 14 عن القسم الوطني الاول هواة شطر الجنوب بين فريقن حققا نتيجة الإنتصار في اللقاء السابق مما أضفى على المناسبة طعم الندية و التشويق في جل أطوارها لا من إتحاد فتح إنزكان الذي يطمح لمصالحة جماهيره بانتصار هام ، و لا من فريق أمل سوق السبت أحد فرق كوكبة المقدمة و التي أعلنت نواياها منذ إنطلاق الموسم . اللقاء الذي قاده ثلاثي تحكيم أثار الكثير من الجدل والمنتمي إلى عصبة الجنوب بقيادة عبد الرحمان جعوت الذي وزع بالمناسبة 10 إنذارات صفراء و بطاقتين حمراوين في المقابلة ، و بالعودة لكواليس المقابلة وضد مجرى اللعب تمكن الزوار من إفتتاح باب التسجيل مبكرا في الدقيقة 12 من ضربة جزاء نفذها بنجاح هداف القسم الوطني الأول هواة عبد الحق الشرقي نجم اللقاء بدون منازع من صفوف أمل سوق السبت ، نفس اللاعب أتيحت له فرصة لإضافة الهدف الثاني دقيقتين بعد هدف التقدم لكن الحظ خانه أمام الشباك ، بعد ذلك أخذت المقابلة مجرى آخر بعد استفاقة متأخرة لأشبال امحمد احسايني ، حيث أول تهديد حقيقي في الدقيقة 21 من خالد أوحسو لكن القائم الأفقي يمنع دخول الكرة ، ثلاث دقائق بعد ذلك يعود عبد الحق الشرقي مسجل الهدف الأول للواجهة من جديد ليزور شباك فتح إنزكان موقعا الهدف الثاني لفريقه بعد سوء تغطية من اللاعب المدافع بوزاك و الحارس الشمعاوي . هدف أربك حسابات لاعبي فتح إنزكان للعودة في اللقاء ، ما أجج الصراع في صورة معركة بين لاعبي الفريقين في وسط الميدان ، و سرعان ما انتقلت فتيلة الإثارة خارج المستطيل الأخضر بعد شنآن بين لاعبي دكة الاحتياط للفريقين ، و كنتيجة لذلك واصل الحكم إخراج المزيد من البطائق لتهدئة الوضع ، منه طرد الحارس الثاني لأمل سوق السبت مستبشر ، أعقبها توقف المقابلة لمدة 5 دقائق كتمهيد للقاء دراماتيكي في كل الجوانب ، و أمام قوة عزيمة و إصرار الفتحيين في العودة في اللقاء تمكن بوبكر الحمادي من توقيع هدف فتح إنزكان الاول في حدود الدقيقة 30 من الجولة الاولى ، لتظل معاناة هذا الأخير متواصلة في ظل غياب العديد من اللاعبين عن الفريق عن أبو المغار و بومراح ، هذا و تبقى آخر محاولة للتهديف في النصف الأول من رجل هشام خالي دقيقة على إنتهاء الوقت القانوني للمقابلة ، ثم أعلن بعد ذلك الحكم عن إسدال الستار عن الجولة الأولى بنتيجة 2/1 للزوار في انتظار الحسم في الجولة الثانية . مع بداية إنطلاق الجولة الثانية عمد المدرب هشام العسري إلى الزج بمهاجم آخر لمزيد من الفعالية الهجومية لفريقه ، لكن نقطة تحول المقابلة رأسا على عقب كانت إخراج الحكم البطاقة الحمراء الثانية في اللقاء في وجه هشام مرزاق في الدقيقة 7 ، نقص عددي إستغله فتح إنزكان بشكل جيد بعد أن استطاع تغيير النتيجة في الدقيقة 14 من ضربة جزاء نفذها الحارس عبد المنعم الشمعاوي بكل برودة دم مانحا فريقه هدف التعديل ، 6 دقائق بعد ذلك تأتى حلم أشبال محمد احسايني بعد أن سجل هشام خالي الهدف الثالث لفريقه و هدف الإنتصار و النقاط الثلاث على التوالي لفتح إنزكان ، جاء ذلك من ضربة خطأ نفذها حسن بوزاك إرتدت من الحارس المجوبي ليركنها اللاعب خالي في شباك الخصم . لقاء مثير و حماسي إستمرت فصول إثارته حتى بعد إعلان الحكم عن النهاية القانونية للنزال بأحداث لا رياضية ، ليفسح المجال لعراك بين بعض المرافقين المحسوبين على فتح إنزكان و لاعبين من الفريق الخصم أمل سوق السبت ، وضع حتم على الحكم حسب ما جاء في تصريحه صياغة تقرير عن الظروف التي واكبت نهاية اللقاء من عراك و تهجم على اللاعبين بالسب و الشتم ، و ملاكمة تفنن فيها بالأخص حارس مرمى الزوار بعدما فقد هذا الأخير أعصابه في حالة هستيرية . على العموم اللقاء أفرز الفوز الثاني لفتح إنزكان بعد الفوز في الدورة الماضية بمراكش 3/0 في لقاء شهد كذلك تسجيل 5 أهداف كاملة ، ليقفز الفريق الكسيمي للصف 5 برصيد 22 نقطة ، فيما إحتفظ أمل سوق السبت بمركزه في الرتبة 4 بما مجموعه 24 نقطة على بعد ست نقط من صاحب الصف الاول رجاء بني ملال. بعد نهاية اللقاء صرح لنا امحمد احسايني ربان فتح إنزكان قائلا : " بداية أود أن أشكر جميع اللاعبين على المجهود الذي قاموا به في هذا اليوم ، نحن في صدد تكوين فريق شاب طموح ، تمكنا من الإنتصار وتأكيد نتيجة مراكش ، واستطعنا كسب الرهان بعد العودة الموفقة في المقابلة ، الفوز أتى في وقت مناسب لتعزيز ثقة اللاعبين أكثر في إمكانياتهم ، في أفق الوصول للمردود المطلوب بصورة تدريجية " .