Warning: DOMDocument::loadHTML(): Empty string supplied as input in /home/chtoukapress/public_html/wp-content/themes/amnews/functions/helper/shortcode.php on line 399 Warning: DOMDocument::loadHTML(): Empty string supplied as input in /home/chtoukapress/public_html/wp-content/themes/amnews/functions/helper/shortcode.php on line 399 تماشيا وتوجيهات السلطات العمومية التي تحث على الرفع من درجة اليقظة و الحذر، أمام تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، لا زالت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع الوبائي بتارودانت تحت الرئاسة الفعلية للسلطة الإقليمية، تواكب كل الإجراءات الفعلية وفق الاستراتيجية المعمول بها في مجابهة هذا الوباء، تبعا للخصوصيات السوسيو اقتصادية للإقليم، والبنية الجغرافية التي يتميز بها، مما حتم وضع مقاربات نوعية هيكلية لمحاربة و احتواء الوضع الوبائي، تفاديا لظهور أنوية وبائية يستعصي التحكم فيها، حيث همت هذه الاستراتيجية وضع هياكل ممثلة في اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، و اللجن المحلية المشكلة على مستوى الوحدات الإدارية، و عددها 2128 لجنة تضم 9103 عضوا، تشتغل تحت إشراف السلطة المحلية بمعية المصالح الأمنية و الصحية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، التي تباشر كل العمليات الأساسية، تحسيسية كانت ام وقائية، وإطلاق حملات اقليمية ذات وقع، كالحملة الإقليمية لإلزامية ارتداء الكمامات الوقائية، حيث تم توزيع ما مجموعه 245.000 كمامة صحية مصنوعة من الثوب على الفئات الهشة، فضلا عن عمليات التعقيم المستمرة والدائمة بكل المرافق العمومية والمؤسسات التعليمية و مؤسسات الإيواء والمساجد خاصة باستئناف صلاة الجمعة يومه ، و الحث على تطبيق الإجراءات الحاجزة من تباعد جسدي و اجتماعي، ناهيكم عن تزويد الساكنة المتضررة بالماء الصالح للشرب بالعالم القروي، حيث تم توزيع ما كميته 312168 متر مكعب. وفي افق انطلاق الموسم الفلاحي الجديد، عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة و التتبع، جملة من اللقاءات التحسيسيةخلال هذا الاسبوع بكل من قطب تالوين وقطب اولادتايمة وقطب سيدي موسى الحمري وآخرها بقطب تارودانت يومه الجمعة 16أكتوبر2020 ، همت بالدرجة الأولى أصحاب المؤسسات الانتاجية، وكدا الضيعات الفلاحية والتعاونيات الانتاجية و المهنية، وذلك بهدف تدارس البرتوكولات الصحية القطاعية التي تم إعداد ها لتحديد كل الإجراءات الصحية الوقائية اللازمة والمتعلقة بسلاسل انتاج الزعفران والثوم و اللوز و الحليب و الاركان والليمون هذه القطاعات التي تعرف استقطاب يد عاملة هامة تعد بالآلاف .تلتها زيارات ميدانية للوقوف على مدى تطبيق هذه البرتوكولات بإحكام، كما قامت اللجنة بمعية اللجن المحلية بعقد سلسلة من اللقاءات التحسيسية مع فعاليات المجتمع المدني بالأقطاب الستة المكونة للإقليم، تمت من خلالها دعوة المجتمع المدني، الإنخراط بقوة في الاجراءات الفعلية والميدانية التي تم اتخاذها للحد من انتشارهذا الوباءمع ضرورة زجر المخالفين لتوجيهات السلطات العمومية ،وإعمال القانون إزاء كل الحالات المضبوطة والمتمثلة اساسا في إلزامية إرتداء الكمامة واحترام المسافة الجسدية الفاصلة وتفادي التنقلات غير ذات جدوى وتفادي التجمعات الى غيرها من الضروريات الصحية الوقائية التي يجب ان تكون سلوكا نابع عن نضج ووعي وحس وطني دون اللجوء الى التفعيل الصارم لموجبات الحجر الصحي من اغلاف مبكر ومنع التجوال. (تجدون جانبا جدولا تفصيليا وتوضيحيا للوضعية الوبائية بالاقليم بالاضافة الى دائرة مبيانية تفصيلية). خلال القراءة المتأنية لهذه المعطيات أصبح الأمر ينذر بوضعية استثنائية تتطلب تظافر كافة الجهود بكل وعي و مسؤولية و بحس وطني، من أجل الحفاظ على صحة وسلامة وارواح المواطنين، الشيء الذي لن يتأتى إلا بالانخراط الفعلي للمواطن، وتقيده بالإجراءات التي سطرتها السلطات العمومية، وتوخي الحيطة والحذر و الرفع من درجة اليقظة، على اعتبار أن الفيروس أصبح يتنقل داخل نفوذ الإقليم بشكل يثير مجموعة من التساؤلات في الوقت الذي كان المصابون يتوافدون على الإقليم من خارجه، حيث اصبحنا نلاحظ تسجيل بعض البؤر العائلية أو داخل التجمعات السكنية سواء بالوسط الحضري أو القروي، الشيء الذي اضحى يلمس من خلال ارتفاع عدد الاصابات الايجابية بالفيروس. و في هذا السياق ، أصبح لزاما على المواطنين وساكنة الاقليم عموما التقليل من تنقلاتهم داخل الإقليم وخارجه الا للضرورة القصوى ، مع تفادي استقبال الوافدين من المناطق الموبوءة، و ما هذا بيسير على ساكنة اقليمتارودانت، التي تتميز بالانضباط ورح المواطنة الحقة، و بوعي في تحد لكل الاكراهات، تماشيا و التوجيهات الملكية السامية *لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده*، و كما جاء في خطابه اعزه الله بمناسبة الاحتفال بالذكرى 67 لثورة الملك و الشعب، حيث قال جلالته *(وبدون الالتزام الصارم و المسؤول بالتدابير الصحية، سيرتفع عدد المصابين و الوفيات، و ستصبح المستشفيات غير قادرة على تحمل هذا الوباء، مهما كانت جهود السلطات العمومية، وقطاع الصحة. وبموازاة مع الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية، أدعو كل القوى الوطنية، للتعبئة واليقظة و الانخراط في المجهود الوطني، في مجال التوعية و التحسيس وتأطير المجتمع، للتصدي لهذا الوباء*) .