في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة انعقد بمقر عمالة إقليم اشتوكة ايت باها لقاء موسع للتداول مع عدد من المتدخلين في موضوع تنمية الطفولة المبكرة والسبل الكفيلة بالنهوض والاهتمام بهذه المرحلة العمرية، واعتبارها حاسمة في تطور الطفل والمجتمع. وخلال هذا اللقاء الذي ترأسه عامل الإقليم السيد جمال خلوق تم التذكير بالتوجيهات الملكية السامية المتضمنة في الكلمة الموجهة إلى فعاليات المناظرة الوطنية للتنمية البشرية المنعقدة بالصخيرات يومي 18و 19 شتنبر الماضي والتي أكدت على أهمية الاستثمار في العنصر البشري بشكل عام، والعناية بالطفولة المبكرة بشكل خاص، والاهتمام بالعنصر اللا مادي للتنمية البشرية باعتبارها ركائز أساسية لبناء مغرب الغد. إلى ذلك تم التأكيد على ضرورة العناية بالطفولة المبكرة من خلال عدد من التدخلات عبر تطوير المنظومة الصحية والتعليمية للطفل. ومواكبتها باعتبارها أساسية لضمان اندماج اجتماعي متوازن، وتجاوز الإكراهات الحالية. وخلال هذا اللقاء تم استعراض أهم التدخلات المبرمجة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برامج المرحلة الثالثة، من خلال تثمين الرأسمال البشري والإقلاع بالطفولة المبكرة، عبر تحسين النظام الصحي والاهتمام بصحة الأم والطفل وتوفير عرض متجانس للتعليم الأولي وتعميمه، خصوصا بالعالم القروي ومحاربة الهدر المدرسي. وفي نفس الإطار تم التذكير بعدد من المبادرات التي تم اطلاقها والهادفة إلى النهوض بأوضاع الطفولة المبكرة من خلال إرساء منظومة جديدة للصحة الجماعاتية وإطلاق جيل جديد من وحدات التعليم الأولي بمختلف المناطق. وقصد إنجاح هذا الورش المجتمعي الطموح تم التأكيد على أهمية توحيد وتعبئة جهود مختلف المتدخلين في مجال الطفولة المبكرة، وضرورة تتبع وتقويم المشاريع المنجزة في هذا الإطار، مع أهمية انخراط الجميع في هذه المقاربة، خصوصا فعاليات المجتمع المدني والأسر بهدف إنجاح هذا الورش، وإرساء دعائم مستقبل واعد للأجيال الصاعدة والذي يشكل إحدى المحاور الكبرى للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقد توجت هذه التظاهرة بزيارة ميدانية لبعض المشاريع ذات الصلة بالموضوع.