أطاحت إثيوبيا بمدينة دبي الإماراتية، لتصبح أكبر مسيّر للرحلات إلى إفريقيا، الأمر الذي سلط الضوء على نجاح شركة الخطوط الجوية الحكومية في التوسع، وإصلاحات رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد. وقالت شركة فورورد كيز للاستشارات في مجال السفر، الأربعاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن مطار أديس أبابا زاد عدد الركاب الدوليين إلى منطقة إفريقيا جنوب الصحراء ل5 سنوات على التوالي وتفوق في 2018 على مطار دبي، أحد أكثر المطارات المزدحمة بالمسافرين في العالم، ليصبح مركز النقل للرحلات الطويلة إلى المنطقة. وحللت «فورورد كيز» بيانات من أنظمة حجوزات السفر التي تسجل 17 مليون حجز يومياً، وخلصت إلى أن عدد المسافرين لمسافات طويلة إلى منطقة إفريقيا جنوب الصحراء عبر أديس أبابا زاد بواقع 85% من 2013 إلى 2017. وزادت عمليات النقل عبر دبي خلال الفترة ذاتها بواقع 31%. وبلغ معدل النمو حتى الآن هذا العام (2018)، في أديس أبابا، 18% مقابل 3% لدبي. وقبل نحو عام، انطلقت رحلة من أديس أبابا بإثيوبيا إلى لاغوس في نيجيريا، وكان طاقمها نسائياً بالكامل، من الطيارين إلى طاقم المضيفين وموظفي تسجيل الانطلاق والوصول. واستغرقت رحلة الطائرة «بوينغ 777″، 5 ساعات ونصف ساعة، وكانت جزءاً من خطة تشجيع النساء الإفريقيات على مواصلة حياتهن المهنية في مجال الطيران، وهو مجال يسيطر عليه الرجال في الوقت الحالي. وليست هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها شركة الطيران طاقماً نسائياً عمداً، ففي عام 2015 قامت بالشيء ذاته عبر إجراء رحلة دولية إلى بانكوك بتايلاند. وتمثل النساء نحو ثلث موظفي الخطوط الجوية الإثيوبية، حيث إنهن في الغالب إما مضيفات وإما موظفات تسجيل، بدلاً من أن يكنّ في مناصب أخرى كالطيارين أو الفنيين.