تشن السلطات المحلية في عدد من مناطق الشمال، خاصة قبالة سواحل الحسيمة، حملة شرسو لرصد "قوارب الصيد التقليدي" غير المسجلة، والتي أصبحت تستعمل بشكل متزايد من طرف مافيات الهجرة السرية. وحسب وكالة "إيفي" الإسبانية عن مصدر من السلطات المحلية فإن "المافيات تجلب زوارق صيد خشبية جديدة من مناطق أخرى من المغرب لاستخدامها في أنشطة الصيد، كغطاء مؤقت لإخفاء نشاطها في الاتجار بالبشر" . وبلغ استخدام هذه القوارب في الهجرة السرية، ذروته في التسعينيات، ولكن بسبب مخاطرها العالية استبدلت بالقوارب المطاطية، ومع ذلك، يضيف المصدر ذته، فقد استعادت هذه الوسائط القديمة شعبيتها بين شبكات الاتجار بالبشر في السنوات الأخيرة، هذا الوضع أصبح يظهر جلياً بسبب عودة نشاط الهجرة انطلاقاً من السواحل المغربية. ويرجع استعمال هذه القوارب إلى " أنها لا تثير شكوك حراس السواحل، لأنه يصعب تمييزها عن بقية القوارب المستخدمة في أنشطة الصيد".