div class="_3x-2" data-ft="{"tn":"H"}" div class="mtm _5pco" data-testid="post_message" data-ft="{"tn":"K"}" شورى بريس : تزروت العرائش أقدمت عصابة من منتهكي الحرمات على حفر قبرين من قبور المسلمين بتزروت بني عروس التابعة لإقليم العرائش قصد جلب الكنوز على حد زعمهم ، و يتعلق الأمر بقبر أب جد الأشراف الوزانيين الشريف سيدي إبراهيم و قبر شريف آخر من نفس الشجرة المباركة . و يعتبر هذا الفعل الشنيع جريمة في حق كرامة و حرمة الإنسان الميت أو الحي على حد سواء ، إذ أن ذلك يجعل كل الناس حيارى و مشدوهين خوفا من أن يطال نفس الفعل قبورهم أو قبور ذويهم ، لم لا خاصة و أن السلطات تغطي في سبات عميق بل و قد تكون متواطئة - حتى يثبت العكس - مع المجرمين المنفذين لهذه الجريمة . و تسمى هذه المقبرة الشهيرة بمقبرة "ميات ولو و ولي" و معروفة أيضا بمقبرة "رجال وزان"، لسبب أنها آوت في تربتها الطاهرة كبار الصالحين و الأولياء و المجتهدين و المجاهدين المنتسبين للمنطقة التي ذاع صيتها و أثرها في العلوم المختلفة بين العالمين . فإذا لم تكن السلطات المحلية و الإقليمية على علم بالحفر الكبير الذي شمل قبرين بارزين فمصيبة ، و إذا كانت على علم بذلك فالمصيبة أعظم . و في كل الأحوال تقع على السلطات مسؤولية تحديد هوية الأشخاص الذين انتهكوا حرمة الموتى ، و عليها تقع حاضرا و مستقبلا مسؤولية حماية قبور المسلمين و الناس أجمعين في دائرة نفوذها الترابي . و ينتظر المراقبون و الملاحظون و المتتبعون للموضوع باهتمام بالغ ما ستسفر عنه تحريات و أبحاث السلطات في هذا السياق .