في جميع القطاعات تجد المكتب النقابي و منخرطيه من الطبقة العاملة. من أجل النضال و الدفاع عن حقوقهم و التي غالبا ما تكون منتهكة أو مسلوبة من طرف المستغلين،(الباطرونة). و النضال أيضا ضد الحكومة من أجل إنصافهم في حقوقهم و إخراج قوانين تأطرهم مع مشغليهم بضمان مستقبلهم و مستقبل أبنائهم. إلا قطاع سيارات الأجرة و هو القطاع الواحيد الذي يجتمع في مكتبه النقابي كل من الطبقة العاملة و مستغليها معا يناضلون ضد الحكومة من أجل إغناء المستغل (الباطرون) و إفقار العامل (السائق). فتجد النضال عل أشده من أجل إستبدال العقود العرفية بالنموذجية. و من أجل أسطول سيارت جديدة بدعم حكومي سخي. و غير ذالك من المطالب التي تصب في مصلحة المستغل فقط. و غض النظر عن الأولويات و التي يجب النضال من أجلها بشراسة. و من اجل تحقيقها. هي الإعتراف بالسائقين المهنيين لسيارات الأجرة كطبقة عاملة تتمتع بجميع حقوقها إبتداء من عقد عمل يأطرها مع مشغليها إلى حقها في التغطية الصحية و الضمان الإجتماعي و جميع الحقوق التي تتمتع بها الطبقة العاملة المغربية في قطاعات أخرى و لا يمكن تحقيق مثل هذه المطالب الحقوقية بدون فصل الطبقة العاملة عن المستغلين الذين يستغلونهم في تحقيق مآربهم و أطماعهم من جهة. و ودفن مطالبهم و حقوقهم المشروعة من جهة أخرى. فالأرباب العمل في جمع القطاعات جمعيات يدافعون بها عن مصالحهم بعيدين عن النقابات العمالية و التي دورها يتجلى في ضمان حقوق الطبقة العاملة فقط. لا وجود لعمل نقابي يد في يد العامل في يد المشغل لأن أهدافهم ليست مشتركة.