على امتداد شريط شاطئ أزلا الجميل المتاخم لمدينة تطوان ، يتواجد يوميا مئات المواطنين المغاربة و كذا بعض الأجانب ، في حالة غضب و استياء عارمين جراء ما يعترضهم من عرقلة كبيرة سواء لسياراتهم أو في تحركاتهم على أقدامهم ، من أتربة مترامية في كل الجنبات و أحجار كبيرة الأحجام و صغيرة و وسائل و آليات البناء المستخمة في الأشغال التي تزاول الآن عبر الشريط المذكور . هذا و علمنا من مصدر تقني أن الأشغال نعتريها أخطاء هندسية واضحة ، سواء في التصميم أو مواد البناء و جودتها ، و يرجع ذلك لأسببا مجهولة ، لم يكشف عنها لا مجلس الجماعة ولا وسائل الإعلام ، إلا ما ينشر من حين لآخر من تدوينات عبر وسائل التواصل الاجتماعي . إلى ذلك ، أرجع تاجر و صاحب محلات للكراء ما يشوب الأشغال من أخطاء بنيوية ، إلى الانعدام الكلي للرقابة الشفافة و التتبع الميداني من طرف المختصين المحليين و الإقليميين ، لتترك الأسئلة معلقة حول من يقف وراء كل هذا التأخر في الإنجاز و كل هذه الاختلالات الواضحة . و أما فيما يخص معاناة المصطافين المغاربة و الأجانب الذي يفضلون قضاء الصيف بشاطئ مركز أزلا ، فإن جل من اتصلنا بهم عبر لنا عن استيائه العارم مما يلاقيه من عرقلة و صعوبة في التحرك سواء له أو لأبنائه و أفراد أسرته ن في نفس السياق فإن عددا كبيرا ممن اعتادوا ارتياد شاطئ أزلا ، هجروه هذا العام في اتجاهات أخرى تفاديا لما يمكن أن يلاقوه من ظروف ميدانية تطرد عنهم السكينة و الطمأنينة و الراحة المادية و المعنوية و النفسية ، التي أصلا خرجوا من بيوتهم باحثين عنها و باذلين لأموال مهمة من أجل جلبها قبل انقضاء الصيف ، يؤكد أستاذ في اتصال لنا به مباشرة . و يبقى الوضع لحد كتابة مقالنا هذا على حاله ، سواء على مستوى البنايات المهدمة المخيف مشهدها أو الأشغال المزاوية حديثا ، إذ لا تحسن يذكر ولا رفع للأضرار و العراقيل التي تقيد حركة المصطافين و العابرين للمركز ، و من جهة أخرى لا توضيح من طرف مجلس الجماعة ، رغم محاولات الصحافيين المتكررة للحصول على معلومات توضيحية لتنوير الرأي العام حول الأشغال و مدة إنجازها و إنقضائها فضلا عن تفاصيل تكلفتها المالية الإجمالية . .. انظر 6 صور :