قالت جريدة "صوت غاليسيا" الإسبانية في مقال عنوانه: الصحراء، سبتة و مليلية و ماذا بعد؟، (قالت) إن "الخطوة الموالية سيطالب فيها المغرب باسترجاع جزري الكناري إذا لم تتخذ إسبانيا إجراءات قوية أكثر من طلب شروحات ديبلوماسية". وأبرزت الصحيفة الإسبانية مجموعة من العوامل التي تراها لا تخدم المصالح الإسبانية، حيث أجملتها في "ضعف الدبلوماسية الإسبانية المتراكم منذ سنوات نظرا لعدم استقرار الوضع السياسي في البلاد"، و"الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الذي أعطى دفعة كبيرة للمغرب الذي يعد البلد العربي الوحيد الذي عرف كيف يتعامل مع الربيع العربي و حافظ على استقراره". وأشارت الصحيفة، إلى أن "إسبانيا خضعت لورقة الضغط المغربية التي يمثلها المهاجرون القاطنون بسبتة و مليلية و جزر الكناري و التي عجزت إسبانيا على التعامل معها". وأضاف المقال، أن العثماني رئيس الحكومة المغربية رجل جد مؤهل، فهو دكتور في الطب تخصص علم النفس و له ماستر في الدارسات الإسلامية، قد يعود أصله إلى الإمبراطورية العثمانية. وتابع المقال ذاته، أن "رئيس حزب العدالة و التنمية المغربي ذو المرجعية الإسلامية، ينتمي لمدرسة الإسلام المعتدل، رجل جريء يعرف كيف يقنع خصومه كانت له الشجاعة للمطالبة بمدينتي سبتة و مليلية، نظرا لمجموعة من العوامل". وسبق أن استدعت الحكومة الإسبانية بشكل عاجل، السفيرة المغربية في إسبانيا ، كريمة بنيعيش ، لطلب توضيح حول تصريحات رئيس الحكومة المغربي ، سعد الدين العثماني ، التي دافع فيها عن مغربية مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، واعتبرهما مثل الصحراء المغربية . وحسب بيان لوزارة الخارجية الإسبانية، فإن وزيرة الدولة للشؤون الخارجية ، "كريستينا جالاتش" ، أبلغت السفيرة بنيعيش أن السلطة التنفيذية الإسبانية "تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي" إسبانيا. وسبق أن أوضح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في حوار متلفز، أن "الجمود هو سيد الموقف حاليا بخصوص قضية سبتة ومليلية المحتلتين، و أن الموضوع ظل معلقا منذ 5 إلى 6 قرون مضت". وأشار العثماني إلى "إمكانية أن يفتح الملف في يوم ما، خصوصا بعد إنهاء قضية الصحراء، التي تعتبر أولوية ، ثم بعد ذلك سيأتي زمان سبتة ومليلية". ولفت إلى أن "كل هذه الأراضي مغربية، تتمسك بها البلاد كتمسكها بالصحراء". الوسوم