أبيات شعر وركام من الأحاسيس، كانت تلك انطلاقة الدورة الثالثة من “بحور الشعر” التي تنظمها “دار الشعر بتطوان” على مدى الفترة الممتدة من 2 إلى 4 غشت بالشرفة الأطلسية لمدينة العرائش. وشهدت الأمسية الشعرية الأولى ضمن التظاهرة، المقامة تحت إشراف وزارة الثقافة والاتصال وبتعاون مع بيت الشعر في المغرب وجماعة العرائش والمركز الثقافي بالمدينة، حوارا شعريا راقيا بين الشعراء المغاربة صلاح الوديع وإدريس علوش وفتحية البو. وأكد الشاعر صلاح الوديع، في تصريح للصحافة، أن الشرفة الأطلسية بالعرائش شكلت فضاء لتقديم قراءات شعرية متنوعة، معتبرا أن “الشعر متعة وتذوق وإلقاء”. وأبرز صاحب ديوان “جراح الصدر العاري” أنه قدم قراءات شعرية لقصائد قديمة وأخرى جديدة، من بينها قصيدة “مراسم وداع معلن” التي قرأها لأول مرة أمام الجمهور. وقال إن هذه القصيدة “تتكلم على المرحلة التي وصلتها من العمر، الوداع يعني لحظة فارقة في حياة الإنسان، وأتصور من خلالها وداع كل شخص في لحظة ما” مستدركا أن “الوداع ليس بالضرورة لحظة حزينة، بل هي لحظة من لحظات الحياة”. من جانبه، أبرز مدير دار الشعر بتطوان، مخلص الصغير، أن “بحور الشعر” تظاهرة تنظم سنويا بالفضاءات الشاطئية بمدن المملكة، مبرزا أن العرائش تستضيف هذا العام الدورة الثالثة بعد كل من مدينتي واد لاو والمضيق. وأكد على الأمر يتعلق بمناسبة ل “تثقيف فضاء الشاطئ وجعله فضاء للفن والأدب والشعر”، مشيرا إلى أنه تمت إقامة مكتبة شاطئية حتى يستطيع جمهور المصطافين التعرف على الكتاب والإنصات للشعراء ولتجاربهم الشعرية الجديدة. إلى جانب المكتبة الشاطئية والأمسيات الشعرية، يضم برنامج التظاهرة ورشات في الحكي والتشكيل ومسابقة شعرية تحمل اسم الشاعر الراحل “محسن أخريف”. ويوم غد الأحد، سينتقل أصدقاء دار الشعر بتطوان إلى موقع ليكسوس الأثري، في حلقة جديدة من تظاهرة “الأطلال: قراءات شعرية في مواقع أثرية”، بمشاركة الشاعر نجيب خداري والشاعرة سامية الصيباري والشاعر محمد بنقدور الوهراني، إلى جانب عروض فنية وموسيقية لفرقة “ثلاثي ليكسوس”، برئاسة الأستاذ عبد المالك المراس.