أعلن يوسف منضور، عن دخوله بشكل رسمي لغمار المنافسة على رئاسة فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، مساء اليوم الجمعة، خلال ندوة صحفية بأحد فنادق عاصمة البوغاز. وشكل دخول منضور، وهو رجل أعمال شاب يحمل الجنسيتين المغريية والأمريكية، للمنافسة على رئاسة الفريق الطنجي، مفاجئة للجميع، أولا على اعتبار أن الرجل لم يكن معروفا في الشارع الرياضي الطنجي، وثانيا كونه قادما من مجال الأعمال، في وقت لم يسبق أن تقلد أي شخص منصب رئيس اتحاد طنجة وهو قادم من مجال الأعمال، بل لم يسبق أن تقلد رئاسة النادي أي شخص قادم من خلفية غير سياسية، وثالثا لكون يوسف منضور هو ثاني شخصية تبدي رغبتها بالتقدم لرئاسة الفريق، بعد أن أعلن النائب البرلماني ورئيس مقاطعة بني مكادة محمد الحمامي ترشيحه لرئاسة الفريق، وهو الوضع الذي لم يعرفه الفريق من قبل، على اعتبار أن النادي لم يشهد من قبل منافسة على رئاسة الفريق، وغالبا ما تم تزكية رؤساءه من خلال مكاتب ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة. يوسف منضور وخلال الندوة الصحفية التي عقدها أمام المنابر الصحفية الوطنية والمحلية، قدم بشكل عام برنامجه ورؤيته التي يتبناها بخصوص تسيير الفريق، وأكد المرشح لرئاسة الفريق أن المشكل الأساسي الذي يعاني منه النادي هو مشكل التدبير وتسيير الفريق، مشيرا إلى أن أول ما سيعمل عليه عند تسلمه رئاسة الفريق، هو ضخ مبلغ كبير في خزينة الفريق يصل لملايير السنتيمات لإنهاء أزمة النادي المادية، مشيرا إلى أن النادي ينبغي عليه أولا حل المشكل المادي قبل أي شيء آخر. وزاد يوسف منضور خلال كلامه، أن النموذج الذي يطمح لتطبيقه مع نادي اتحاد طنجة هو نموذج المقاولة الرياضية، وهو النموذج الذي من شأنه حسب المتحدث أن يجعل النادي قادرا على استجلاب موارده المالية دون انتظار منح الجهات الرسمية. رجل الأعمال المغربي الأمريكي أوضح في حديثه على أن استراتيجيته هذه في حالة توليه رئاسة النادي، تبتغي الدفع بالفريق للأمام على المدى القريب والمتوسط والبعيد، مؤكدا أنه سيعمل على جعل النادي قطبا كرويا كبيرا خلال العقدين القادمين، عبر عقد شركات عابرة للقارات مع مؤسسات أمريكية من أجل تكوين أطر مغربية لتسيير النادي، وإقامة شراكات مع أندية رياضية أمريكية كنادي دي سي يونايتد الأمريكي. لكن وفي الوقت الذي قدم فيه منضور مشروعا طموحا على المستوى الرياضي وتدبير النادي، فإنه بدا غير واضح عند حديثه عن علاقته بالفاعلين بالمدينة، سواء الفاعلين في تدبير النادي في الوقت الراهن، أو علاقته بولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، البوابة الرئيسية التي دخل من خلالها الرؤساء السابقون لرئاسة النادي، وسيتعين عليه أن يطرق باب الولاية من أجل التواصل وتقديم ما يثبت قدرته على الالتزام بالتعهدات المالية التي قدمها، وإن كان قادرا على الخروج فعلا بالفريق من محنته المالية، قبل الحديث عن أي شيء آخر. الوضع الجديد الذي فرضه ترشيح يوسف منضور لرئاسة اتحاد طنجة سيضع المكتب المسير للفريق أمام الأمر الواقع، على اعتبار أن أبرشان طالما أعرب عن نيته تقديم استقالته من رئاسة الفريق، إلا أنه لم يجد الأيدي الأمينة التي سيسلمها المفاتيح من أجل إتمام المهمة، فهل نرى أبرشان يقدم على هذه الخطوة ويخرج مرفوع الرأس بعد وصوله بالفريق لمرحلة لم يصلها رئيس من قبل وقيادته للفريق للتتويج بلقب البطولة الأول في تاريخه.