علمت الجريدة الإلكترونية "شمال بوست" من مصادرها الخاصة، أن محمد الحمامي رئيس مقاطعة بني مكادة لن يستطيع عقد عشية اليوم الإثنين 11دجنبر الجاري، إجتماع المكتب المسير لمقاطعة بني مكادة بسبب غياب غالبية أعضاء المكتب، الذي يتواجد بعضهم خارج مدينة طنجة، ومن من كان يتواجد خارج البلاد قبل العودة. ووفق مصادر "شمال بوست"، فإذا ما صحت أنباء تأجيل إجتماع اليوم، الذي من المفترض أن يناقش جدول أعمال دورة يناير لمجلس مقاطعة بني مكادة، فإن الإجتماع يكون قد أجل للمرة الثانية على التوالي بعدما تم تأجيله الجمعة الماضي، وهو ما يعكس الصعوبة التي بات يواجهها البرلماني ورئيس مقاطعة بني مكادة في حشد الأغلبية لعقد الإجتماعات الخاصة بمقاطعته التي تعتبر أكبرمقاطعة بالمغرب. ان عدم استطاعة محمد الحمامي عقد اجتماع المكتب المسير لمقاطعته، وقبل ذلك عدم القدرة على جمع أو حشد الأغلبية لعقد دورة مجلس المقاطعة، يؤكد أن هذه المقاطعة لم تعد تهتم بالتحالف الثلاثي على المستوى الوطني والذي يجمع كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الإستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، وللتحالف الرباعي بعد التحاق حزب الإتحاد الدستوري. صعوبة عقد الإجتماع، جاء بعد ما تم حسم مقعد نائب العمدة العاشر لصالح مرشح المعارضة "محمد الشرقاوي"، على حساب مرشح الأغلبية "عبد الواحد بولعيش"، بعدما تخلف مستشارو الأغلبية على دعم مرشحهم، فمنهم من تغيب ومنهم من انسحب من الدورة، فهل تشهد مقاطعة بني مكادة نفس السيناريو، خصوصا أنه هناك أنباء حول الأحرار والبام بقيادة الحميدي الذي بات يتوارى عن الأنظار يحاولون بتشى الوسائل تصفية الحسابات مع الحمامي. ذات المصادر، أكدت أن حزب الإستقلال كان يعول على دعم حزب الأصالة والمعاصرة، إذ كان من المفروض أن يقوم منير ليموري بعد عودته من دبي أن يضغط علة مستشاري حزبه بصفته الأمين الإقليمي للحزب، إلا أنه هناك قوة ضاغطة من داخل البام يستطيع توجيه الأمور ضد التحالف بمقاطعة بني مكادة. وأمام هذا الوضع يتساءل العديد من متتبعي الشأن المحلي، هل هي بداية انهيار التحالف الثلاثي بمقاطعة بني مكادة بشكل نهائي؟ وهل هي بداية انقلاب ناعم على رئيس مقاطعة بني مكادة بقيادة الأحرار والبام؟ أم ان الحمامي قادر على لملمة الوضع والإعادة الأمور الى نصابها؟.