تحولت بلطجة عدد من أصحاب السوابق بسترات صفراء الذين يحتلون الشوارع ويرغمون أصحاب السيارات على أداء إتاوات غير مبررة لفائدتهم بدعوى أنهم أصحاب تلك الشوارع، إلى ظاهرة خطيرة تساءل دور السلطات الأمنية في حماية المواطنين من ذلك الابتزاز. ولا يكاد يخلو شارع أو ساحة بالمدن المغربية من وجود هؤلاء الأشخاص الذين يدعي بعضهم أن الجماعة الترابية منحته ترخيصا لحراسة السيارات، وهو الترخيص الذي لا يحق للجماعات الترابية منحه ولا وجود له في القانون. وكان عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" قد أطلقوا حملة لاقت ترحيبا وانتشارا كبيرا، ضد ظاهرة حراس مواقف السيارات وابتزازهم لأصحاب السيارات. حيث يحمل أغلب المعلقون المسؤولية للسلطات الأمنية التي تسمح لهؤلاء بابتزاز المواطنين وتعنيفهم في أحيان كثيرة، بل وإعطاء صورة سلبية عن مستوى الامن بالمغرب حيث ينتشر أفراد غير نظاميون بزي أصفر ويدعون أنهم موجودون للحراسة ومنع السرقات ! وفي انتظار تدخل السلطات لوضع حد لفوضى حراس السيارات وردعهم عن استفزاز وابتزاز سائقي السيارات، يواصل نشطاء التواصل الاجتماعي حملتهم لفضح هذه الممارسات والضغط على السلطات للتدخل لفرض القانون.