بدأ حزب فوكس اليميني في سبتة يروج لأطروحات خطيرة حول مستقبل مسلمي المدينة، حسب الرسائل الالكترونية المسربة من محادثات بين مجموعة تضم جميع أعضاء الحزب ومستشارين في البرلمان المحلي للمدينة المحتلة. وحسب التسريبات التي تداولتها وسائل الاعلام المحلية، فقد كتب الزعيم المحلي لفوكس “خوان سيرخيو ريدوندو” لأعضاء حزبه في مجموعة واتساب ما يلي: "في الوقت الراهن، نحن نناضل في الساحة الانتخابية، ولكن نظرا للأوضاع السيئة، لا تستغربوا في النهاية إذا تطلب الأمر الكفاح العسكري". وتابع كاتبا: "أؤكد لكم أن هؤلاء الناس -الساكنة المسلمة في سبتة- إذا لم نقبل رؤيتهم الإسلامية، سيتعاملون معنا كمحتلين، مثل حالة الإسرائيليين"، في إشارة إلى إضفاء الطابع الفلسطيني على النزاع. ويجد ردا من عضو آخر من البرلمان المحلي الذي يكتب: "الحرب العالمية الثالثة يجب أن تبدأ يوما ما وستكون ضد الإسلام". وأدى تسريب هذه التصريحات الى انسحاب عضوين من الحزب وبداية توتر في المدينة لأن المسلمين يعتبرون أنفسهم مستهدفين من هذا الحزب، حيث تجري محاولات لاحتواء أي توتر قد يخرج عن السيطرة. وتعتزم التنظيمات السياسية مثل "حركة الكرامة والمواطنة" التي تمثل المسلمين في سبتةالمحتلة رفع دعوى إلى القضاء للتحقيق في التصريحات التي تعتبرها خطيرة سياسيا وعنصرية. ويعتبر فوكس الحزب الأول في سبتةالمحتلة رغم أن الحزب الشعبي المحافظ بدعم من الحزب الاشتراكي هو الذي يتولى حكومة الحكم الذاتي في المدينة.