فجرت جامعة حماية المستهلك فضيحة من العيار الثقيل بعد أن كشفت عن عدم جودة مياه شركة “سيدي حرازم ” الموجهة للاستهلاك. وكشفت الجامعة في بلاغ لها، أن عينات من مياه "سيدي حرازم" من فئة لتر ونصف لتر، مأخوذة من جهة سوس ماسة، تبين احتواؤها على جراثيم خطيرة تهدد حياة المواطنين، خصوصا الأطفال منهم، والمسنين، وذوي نقص المناعة، وهي عينات من إنتاج شهور سنة 2019. وعبرت الجامعة عن قلقها مما وصفته بتستر مصالح وزارة الصحة، حيث لم تبلغ المواطنين بحقيقة الموضوع، ولم تقم بالتدابير القانونية لسحب المنتوج من السوق الوطنية، ولا باتخاذ الجزاءات القانونية ضد الشركة المصنعة. من جهتها بادرت الشركة إلى الاعتراف بهذا الخطأ بعد إصدارها بلاغ اشارت فيه إلى أنه تم الوقوف من طرف المعهد الوطني للصحة على عدم مطابقة معايير الجودة في ثلاثة عينات لقنينات المياه المعدنية سيدي حرازم من حجم 0.5 لتر معبأة في خط إنتاج جديد تم تشغيله في أواخر شهر غشت 2019. وأكدت الشركة أنها باشرت – بتوافق مع وزارة الصحة العمومية – بتنفيذ مبدأ الاحتراز حيث عملت على مباشرة بوقف الإنتاج على الخط المعني وسحب كل المنتوج غير المطابق لمعايير الجودة من كل نقط البيع، رغم أن عدم المطابقة تقتصر على ثلاث دفعات من الإنتاج. ومن ثم إتلاف المنتوج المسحوب.