ينتظر أن يكون تغيير ملامح الريال كما تعهد زيدان مخاضا عسيرا على مسار ولادة فريق جديد بملامح مغايرة ، فريق لا تتحمل جماهيره ولو سنة واحدة عجفاء. وفي هذا السياق اقترحت الصحف الإسبانية الرائدة لمشهد الكرة في الموسم المقبل عناوين ثورة الريال، وإعادة بناء الأتلتيك، والتجديد الأكيد للبارصا. وهو ما يجعل الثورة أكثر العناوين الإعلامية إثارة لعاشقي الريال، الذي قد يعرف أوسع عملية رحيل تحظى بتوافق بين رؤية زيدان قائد التغيير، وعبقرية فيورينتينو بريث أكثر الرؤساء مجازفة بالمال، من أجل احتواء استياء تدمر جماهير عاشت سنة بيضاء. تعقيدات الثورة المرتقبة للريال لا ترتبط بعملية استقطاب النجوم، بقدر ما تكمن في إطلاق مفاوضات صعبة مع 13 لاعبا، أسماؤهم متداولة في حملة التسريح، مقابل انتداب امبابي ونايمار اللاعبين اللذين أصبحا أكثر قربا من الملكي الأبيض. وترى تقارير إعلامية إسبانية أن خارطة طريق بدأت تتضح معالمها تمهيدا لانتقال امبابي، خاصة بعدما صرح امبابي نفسه خلال الأسبوع الماضي في خطوة أولى ” ربما يكون الوقت مناسبا للحديث عن مشروع جديد ممكن “. وتأسيسا لنفس التأويل، أجاب مدرب نادي باريس سان جيرمان الألماني طوشيل خلال حضوره لسباق السيارات، الذي احتضنته مدينة موناكو الفرنسية أمس الأحد 26 ماي، على سؤال صحفي ” لا يمكنني أن أعدكم بضمان استمرار امبابي ونايمر، لست عبقريا “. ويعول زيدان قبل فاتح غشت المقبل، على إحداث ثورة بشرية تليق بسمعة قائد لفريق القرن، يتقاضى ثالث أجر في عالم التدريب 21 مليون يورو. وضمن هذا النطاق يحاول جاهدا من زاوية جنسيته الفرنسية أيضا إغراء امبابي باللعب إلى جانب الصفقات المحسومة هزار وجوفيتش، وأخرى ممكنة بوغبا ونايمار، من أجل حصد كل أنواع الألقاب مع الريال، وعلى رأسها تشامبيونز الأوروبي، الأمر الذي سيسعفه في الحصول على القدم الذهبي بعد أن أضاعه هذه السنة، حين ظل بعيدا عن حصيلة ميسي التهديفية بثلاثة أهداف فقط، بسبب وضعه من قبل المدرب طوشيل في دكة الاحتياط خلال ثلاث مناسبات. وعادت جريدة ماركا الإسبانية في عددها لصباح يومه الاثنين 27 ماي، إلى جرد أسماء 13 لاعبا، يستعد النادي للتفاوض معهم لتسريحهم في الانتقالات الصيفية، وعدّدت ماركا كل من كايلور، باييخو، طيو، إيسكو، يورينطي، سبايوس، لوكاس فاسكيس، ماريانو، كوفاسيش، خاميس، راوول دي ماطيوس، وبورخا مايورال.. وضمن توقعات الجريدة نفسها قد يضخ هؤلاء زهاء 370 مليون يورو، قد تضمن ما يتطلبه انتداب النجم الفرنسي امبابي حوالي 280 مليون يورو. يذكر، أن كل الأسماء المعدّة للتسريح ترفض الرحيل، وتتشبث بامتيازاتها بالريال، وتتمسك بتطبيق منطوق عقودها اللا منتهية. الأمرالذي يعوق مسألة التعويل على المداخيل المالية لتسريحات افتراضية من أجل تمويل انتدابات غالاكسية من قيمة امبابي ونيماروبوغبا. وهو ما يدفع المحللين الرياضيين إلى ترجيح كفة انتقال نيمار على التعاقد مع امبابي، علما أن الرئيس فيورينتينو بريس المهوس بالمجازفة وبتحقيق الصفقات الخيالية، كان قد أجاب ساخرا عن سؤال من تريد مدريد امبابي أو نيمار قائلا: ” أريدهما معا”… والأكيد أن صيف مدريد لن يكون ثورة هادئة بيضاء.