عانى فريق المغرب التطواني طيلة الموسم الحالي من أخطاء تحكيمية، كان لها تأثير بالغ على نتائج مبارياته وترتيبه في البطولة الاحترافية، ولمّحت البلاغات الصادرة اتباعا عن إدارة النادي ومراسلات المكتب المسير للجهات المعنية بتنظيم الدوري الاحترافي المغربي إلى أن هذه الأخطاء تمثّل استهدافا ممنهجا ومقصودا للفريق، يندرج ضمن نوايا عرقلة مجهودات النادي الذي يعيش مرحلة انتقالية معقدة من تاريخه على زمن التسيير الحالي، وتكرس رغبة غير معلنة، في إنزال الفريق إلى القسم الثاني، خاصّة بعد ما شهدته الجولات الأخيرة من البطولة من تحيّز إلى أندية أخرى تقبع في أسفل الترتيب. وبالعودة إلى جرد كرونولوجية الأخطاء التحكيمية المرتكبة هذا الموسم بشكل عام ، والتي كانت قد أثارت بشكل لافت انتباه رئيس الجامعة الملكية المغربية نفسه فوزي لقجع، ودفعته إلى عقد لقاء خاص حول موضوع التحكيم، وتحذير الحكام ودعوتهم إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية. نجد أن فريق المغرب التطواني طبقا لأشرطة المباريات وبلاغات النادي، ومراسلاته إلى الجهات المعنية وما تتداوله أطره التقنية ولاعبوه ، يحتلّ ريادة الأندية المتضررة في البطولة المغربية من الأخطاء التحكيمية المتكررة في حقه. والتي يمكن جردها بناء على تظلمات مكونات النادي كالتالي، على سبيل المثال والذكر وليس الحصر: 1- حرمان الحكم سمير الكزاز فريق المغرب التطواني في مباراته ضد اتحاد طنجة برسم الجولة الثالثة من ضربة جزاء على إثر إسقاط اللاعب أيوب الكحل داخل مربع العمليات، حيث انتهى اللقاء بالتعادل بين الفريقين بإصابة لمثلها. 2- إعلان الحكم المسلك عن ضربة جزاء أثارت الجدل ضد الماط في لقاء الذهاب ضد أولمبيك آسفي منحت الانتصار للفريق المحلي بإصابة لصفر. 3- تغاضي ببشاعة للحكم نور الدين الإبراهيمي عن ضربة جزاء واضحة لفريق المغرب التطواني في لقائه ضد نهضة بركان في مرحلة الذهاب على إثر إسقاط اللاعب زهير نعيم من قبل النمساوي بعد مراوغته داخل منطقة الجزاء. 4- منح الحكم عادل زوراق ضربة جزاء خيالية للفتح الرباطي في لقاء الذهاب ضد الماط، كاد أن يؤثر على نتيجة المباراة وتحول من انتصار للماط خارج دياره إلى تعادل بإصابة لمثلها. 5- تغاضي الحكم رضوان جيد في لقاء الماط وسريع واد زم عن إسقاط المهاجم يونس الحواصي داخل منطقة الجزاء ومنحه بطاقة صفراء بدعوى التحايل. 6- إعلان المسلك عن ضربتي جزاء ضد المغرب التطواني في لقاء الذهاب بالحسيمة واحدة مشروعة، والثانية مشكوك في أمرها. وكاد شباب الريف الحسيمي العودة في نتيجة اللقاء التي كانت لصالح الماط بهدفين لصفر، إلا أن المباراة انتهت ب 4 أهداف لواحد. 7- إضافة الحكم محمد نحيح 6 دقائق مبالغ فيها، خلال مباراة المغرب التطواني والوداد البيضاوي في مرحلة الذهاب، وإعادة ضربة زاوية منحت التعادل للوداد في الدقيقة 95 من اللقاء. 8- تكرار أخطاء الحكم نورالدين الجعفري ضد الماط، حيث حرمه من الانتصار في لقائه ضد الدفاع الحسني الجديدي بتغاضيه عن ضربة جزاء واضحة في لقاء الذهاب بسانية الرمل على إثر اعتراض اللاعب الكرو للكرة بيده. حرمانه الماط أيضا من ضربة جزاء في لقاء الإياب ببركان ضد النهضة بعد إسقاط زهير نعيم داخل المعترك. تغاضيه عن ضربة جزاء في لقاء الماط وشباب الحسيمة لفائدة أيوب الكحل، وإعلانه عن أخرى خيالية رغم استشارته لحكم الشرط في آخر أنفاس اللقاء. الذي علاف طرد المدرب طارق السكتيوي واللاعب حمزة حجي دون مبرر. ويبقى التساؤل المشروع استنادا إلى تظلمات إدارة النادي، وباستحضار هذا السيل من الأخطاء التحكيمية المتكررة ضد الفريق ..هل كل هذه الأخطاء صدرت بشكل عفوي وهي من صميم اللعبة؟ أم تحكمها نوايا مغرضة ضد الفريق؟.