أوضحت الأبحاث والتحريات التي قامت بها المصالح الأمنية الإسبانية، من أجل حل لغز تصفية الملياردير المغربي المعروف بلقب ” ماركو”، الذي تم اغتياله ب 12 رصاصة أمام باب “فيلته” بماربيا، أن الهالك قام ببيع ملهى “روتانا” الشهير بالمرفأ السياحي “بويرتو بانوس” لبارون المخدرات المشهور بلقب “ميسي”، قبل حوالي شهر من عملية اغتياله. ويعد “ميسي” المتحدر من طنجة، والذي يملك ملهى آخر “شيشا بيتش” الشهير بالجزيرة الخضراء، زعيم أكبر وأخطر شبكة للاتجار في الحشيش بأوربا، إذ سبق له أن أدين بعقوبات حبسية في إسبانيا على خلفية قضايا تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات. وحسب مصادر متابعة للقضية، فإن احتمالا كبيرا أن تكون عملية اغتيال “ماركو” تدخل في عملية تصفية الحسابات بين مافيا تتكون من مغاربة وأجانب، حيث استمعت السلطات الأمنية الإسبانية أخيرا إلى عدد من المقربين من الهالك، لتجميع معطيات عن علاقاته في إسبانيا. وفيما مازالت الأبحاث جارية لتحديد ملابسات الفعل الإجرامي ودوافعه، أشارت مصادر”الصباح” إلى أن الضحية كان يقرض مبالغ مالية مهمة لأصدقائه، وكانت له لائحة ديون طويلة بأسماء المدينين له بمبالغ مالية كبيرة، من بينهم كبار المسؤولين في البلدين، والذين كانوا على شراكة معه في عدد من المشاريع بالمغرب وإسبانيا. ونفذت عناصر مسلحة، في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 21 يناير الماضي، عملية تصفية جسدية لرجل أعمال مغربي يلقب ب”ماركو”، صاحب أشهر محلات الشيشا بميناء “بويرتو بانوس” بماربيا، على طريقة المافيا بإطلاق نار كثيف عليه، عبر رشاش أوتوماتيكي، قرب محل سكناه بمدينة “سان بيدرو دي ألكانتارا”،غرب ماربيا بحوالي 10 كيلومترات، قبل أن يلوذوا بالفرار.