أوقفت مصالح الأمن بالمضيق مساء أمس الأربعاء، مسؤولا كبيرا في شركة النقل الحضري وبين الجماعات “فيطاليس”، بعد إهانته لضابط أمن أثناء عملية تدخل لحل مشكل نشب بين سائقي الطاكسيات وسائقي بعض الحافلات الصغيرة. وحسب مصدر أمني، فقد وضعت مصالح الأمن المسؤول بشركة “فيطاليس” تحت تدابير الحراسة النظرية بتهمة إهانة رجل أمن، في انتظار تقديمه أمام النيابة العامة. وكانت شركة فيطاليس قد لجأت إلى استخدام الحافلات الصغيرة المخصصة للأحياء الصعبة الولوج، للتغطية على عدم توفرها على عدد كاف من الحافلات الرابطة بين خطوط تطوانوالمضيقالفنيدق، الشيء الذي دفع سائقي سيارات الأجرة لاستغلال هذا الوضع للاحتجاج والتهديد بالتصعيد. وبعد تدخل السلطات والمصالح الأمنية لتطويق المشكل وإرغام شركة “فيطاليس” على الالتزام بدفتر التحملات وعدم استخدام ذلك النوع من الحافلات الصغيرة في الخطوط بين الجماعات، حدثت مشادات وشنآن بين مسؤول الشركة وضابط أمن، قبل أن يتم توقيف مسؤول الشركة ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضه على النيابة العامة. وعلمت شمال بوست أن السلطات ومصالح الأمن قد أعادت الوضع إلى حالته الأولى، كما عملت على إرجاع رخص السياقة لسائقي الحافلات الصغيرة بعدما كانت قد سحبتها منهم. من جانب آخر، أفاد مصدر مطلع، إلى احتمال وقوع خلاف بين الشركة وأرباب الطاكسيات حول محطة الحافلات القريبة من محطة سيارات الأجرة وهو ما دفع بنقابة هذه الأخيرة إلى الاحتجاج على المسؤولين لإيجاد محطة بديلة للحافلات. كما علمت شمال بوست، من ذات المصدر أن لجوء الشركة للحافلات الصغيرة جاء لتكملة عمل الحافلات الكبيرة، ومن أجل الاستجابة للضغط المتزايد على الخط الرابط بين مدينتي المضيقوالفنيدق وخاصة الإقبال المتزايد على شواطئ المنطقة، ولا علاقة له بنقص في الحافلات المقررة في دفتر التحملات. هذا ولم يتسن لشمال بوست معرفة رأي مسؤول بالشركة في اللجوء إلى استخدام الحافلات الصغيرة، المخصصة للأحياء الصعبة الولوج، في الخطوط بين الجماعات، وفي انتظار توضيح من الشركة بخصوص الموضوع ورفع جميع الالتباسات المرتبطة بهذا الحادث.