حذرت فيدرالية اليسار الديمقراطي بتطوان من الحياد السلبي والمشبوه لعدد كبير من رجال السلطة المحلية، الذين من المفروض فيهم ضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. ورصد مناضلو الفيدرالية العديد من الخروقات والتحركات المشبوهة لمن أصبحوا يعرفون ب " شناقة الانتخابات " حيث يتم استمالة الناخبين بالقرب من مكاتب الاقتراع عبر شراء الذمم واستعمال المال بشكل غريب ومكشوف أمام أعين رجال السلطة المحلية. ووفق ما أفادت به مصادر خاصة لشمال بوست فقد تقدم الكاتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بتطوان بشكاية لدى باشا مدينة تطوان بخصوص رصد موالين لحزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار أمام مقرات التصويت بكل من مدرسة محمد السادس الابتدائية قرب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ومدرسة أبي الحسن الشاذلي ومدرسة ابن خلدون الابتدائية، وإعدادية القدس، حيث يتم توزيع المال بشكل ملفت للنظر وتوجيه المواطنين للتصويت لفائدة أحزابهم. وأضافت ذات المصادر أن بعض المناضلين من النسيج الجمعوي تفاجؤوا أثناء توجههم قصد الإدلاء بأصواتهم بمحاولة استمالتهم وتوجيههم من طرف محسوبين على حزب التجمع الوطني للأحرار. وهددت فيدرالية اليسار بإنزال مناضليها في المواقع السالفة الذكر لوقف ما أسمته " إفساد " العملية الانتخابية بتطوان، بسبب الحياد السلبي للسلطة المحلية التي يبدو أنها فقدت البوصلة بخصوص شفافية ونزاهة الانتخابات بتطوان.