أصدرت السلطات الأمنية الإسبانية مذكرة دولية لاعتقال الشاب المغربي المنحدر من مدينة المضيق، شمال المغرب، أشرف جويد، الملقب ب "أبو أنس أشرف الأندلسي"، باعتباره قائدا لخلايا تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية الناشطة بإسبانيا. اعتقال الأجهزة الأمنية الإسبانية للمغربية " سكينة ابودرار " المتواجدة حاليا بأحد السجون، وتخضع للتحقيق معها في تهم تتعلق بالترويج لتنظيم داعش الارهابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتهديد بارتكاب أعمال ارهابية، كشف عن وجود علاقة بينها وبين أشرف جويد، توطدت شهر مارس الماضي عندما ترقى عمل اشرف داخل تنظيم داعش من العمل الدعائي إلى مهام أكثر أهمية. صحيفة "لاراثون" الإسبانية أوردت يوم الأحد 25 شتنبر 2016، بأن السلطات الأمنية الإسبانية تحقق فيما إذا كان جويد قد أنشأ شبكات لما أصبح يسمى ب "الذئاب المنفردة" بالمملكة، والتي تعتمد على جهاديين ينفذون أعمال إرهابية منفردة بأوروبا، دون الحاجة لتلقي أوامر أو تدريبات على القتال، وذلك في إطار جهودها الرامية للسيطرة على كل هذه الخلايا التي قد يكون أنشأها بإسبانيا، باعتبار الاتصالات الذي يقوم بها – وفقا لخبراء مكافحة الإرهاب- "حقيقية، جدية وملموسة،" وتشكل خطرا على الأمن القومي الإسباني والسلامة بشكل عام، خصوصاً في هذه الأوقات التي تشهد تصاعد الهجمات الإسلامية المتطرفة ضد أوروبا، بما في ذلك اسبانيا، وهي اعتداءاتٌ بحسب الخبراء تتميز ب"السرية، البساطة وقلة عدد منفذيها". وكانت وظيفة أشرف المتطورة داخل الجماعة الإرهابية ذات شقين، فمن ناحية يعمل على تلقين الشباب المسلم الفكر الإديولوجي التي يتبناه داعش، وتجنيدهم من أجل الانضمام للتنظيم في مناطق نفوذه، ومن ناحية أخرى كان يتكلف بنشر الأخبار المتعلقة بالتنظيم، وتسليط الضوء على امتيازات الإنضمام إلى الجماعة، من أجل استقطاب مسلمي الدول الغربية. وكان أشرف جويد يدرس بشعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، ويعرف نفسه على تويتر كمنتم لحزب النهضة والفضيلة المغربي، وأيضا كعضو مؤسس لإحدى الجمعيات الدعوية والناشط السابق في حركة 20 فبراير، وفقا لصفحته التواصلية بغوغل..