كشف مسؤولون إسبان أن تنظيم «داعش» يحاول إرسال مقاتليه إلى إسبانيا عبر مدينة سبتةالمحتلة، منتحلين صفة مهاجرين سريين وطالبي اللجوء، مما تطلب مزيدا من المراقبة الأمنية والتنسيق مع السلطات المغربية لتحديد هوية المشتبه بهم. وباتت إسبانيا تخشى من الذئاب المنفردة، التي تلقت التدريب في معسكرات تنظيم الدولة في كل من سورياوالعراق أو حتى ليبيا قبل التسلل إلى إسبانيا لتنفيذ عمليات فوق التراب الإسباني أو باقي بلدان الاتحاد الأوروبي. وتخشى السلطات الإسبانية أن تتحول مدينة سبتةالمحتلة إلى مكان لتفريخ الجهاديين الراغبين في تنفيذ عمليات فوق التراب الإسباني أو الانتقال إلى الأراضي السورية للانضمام إلى صفوف التنظيم المتطرف «داعش». إذ كشفت تحقيقات للحرس المدني الإسباني تعرض الكثير من شباب المدينة ممن يعيشون في أوضاع هشة للاستقطاب من طرف موالين للتنظيم. ويأتي رفع السلطات الإسبانية تأهبها الأمني بعد أيام قليلة عن إلقاء الحرس المدني الإسباني، أول أمس السبت بسبتةالمحتلة، القبض على شخص يشتبه في تجنيده قاصرين لحساب تنظيم «داعش» الإرهابي. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أنه كانت للموقوف (34 سنة)، الذي يحمل الجنسية الإسبانية، اتصالات بمتطرفين في مدينة سبتةالمحتلة، كانوا يحثونه على اتباع نمط عيش يتماشى والفكر السلفي. وحسب نفس البلاغ، فإن الموقوف عمل على تجنيد شباب من المدينة في وضعية هشة ويسهل رحيلهم إلى مناطق النزاع للانضمام إلى صفوف «داعش». كما كان يستغل مركزا ثقافيا بسبتةالمحتلة للقيام بأنشطة تروم استقطاب مرشحين للانضمام إلى صفوف هذه المجموعة الإرهابية. وكان خبراء مكافحة الإرهاب الإسبان أكدوا ضرورة الحفاظ على مستوى 4 من خطة مكافحة الإرهاب، وهي حالة التأهب القصوى، حسبما نقلت صحيفة «لاراثون» الإسبانية، بعدما دعا «داعش» المسلمين في إسبانيا، وخاصة في المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، إلى الانضمام إليه. كما هدد باستهداف إسبانيا بسبب مساهمتها في التحالف الدولي ضده في العراقوسوريا.