قال وزير الصحة الحسين الوردي. أمس الاثنين بمراكش. إن الوزارة منكبة على مسألة التأمين على المرض بالنسبة للفئات التي لا تتوفر على نظام للتأمين الصحي.وذلك من خلال إطلاق دراسة جدوى لوضع نظام للتأمين لفائدة هذه الشريحة من المجتمع.
وأوضح الوردي. في كلمة خلال افتتاح ورشة حول موضوع "المساواة في التغطية الصحية الشاملة وضمان وصولها إلى الفئات الأكثر هشاشة" . أن هذه الدراسة. التي أطلقت بدعم من الاتحاد الأوربي. توجد في المراحل الأخيرة من الانجاز وسيتم الإعلان عن عناصرها الأولية في أكتوبر المقبل.
وقال إن المغرب يسعى من خلال التأمين على المرض الخاص بالفئات التي لا تتوفر على تأمين صحي والذي يهم ثلث ساكنة المغرب ونظام التغطية الإجبارية عن المرض (34 في المائة) ونظام المساعدة الطبية (28 في المائة). إلى التوصل إلى تغطية صحية شاملة مع العلم أن المسار طويل وشاق.
وبخصوص نظام المساعدة الطبية (راميد). أكد الوردي أنه أتى في سياق الدستور الجديد الذي ينص على الحق في الولوج إلى العلاجات والتغطية الصحية كحقوق أساسية. مضيفا أن المغرب يعمل على الحد من ثقل تكاليف العلاج الملقاة على عاتق المرضى الفقراء.
من جهة أخرى. أشار إلى أن تمويل نظام المساعدة الطبية (راميد) يتوزع ما بين الدولة (75 في المائة) والمرضى (19 في المائة) والجماعات الترابية (6 في المائة).
وخلص الوزير إلى القول أنه في أقل من عشر سنوات سينتقل مستوى التغطية الصحية بالمغرب من 16 إلى 62 في المائة وذلك بفضل نظام "راميد" والانخراط في إصلاح تمويل قطاع الصحة منذ نهاية الألفية الأخيرة.
يشار إلى هذه الورشة المنظمة من قبل وزارة الصحة بشراكة مع مجموعة "التمويل وضمان الولوج للخدمات الصحية" إلى غاية ال27 شتنبر الجاري . تدخل في إطار تطوير وتنفيذ السياسات المتعلقة بتوفير الموارد المالية لتعزيز الخدمات الصحية في أفريقيا. و تقاسم التجارب والخبرات بين البلدان.
ويتضمن برنامج هذا اللقاء. الذي يشارك فيه خبراء وطنيون ودوليون. عدة محاور تتعلق أساسا بتقييم تجارب الدول المشاركة وسبل ضمان تغطية صحية فعالة وتمويل هذه التغطية لتشمل جميع الفئات خاصة الأكثر فقرا. فضلا عن تقديم استراتيجية التغطية الصحية الشاملة في المغرب وتحديات تعميمها مع تسليط الضوء على نظام المساعدة الطبية (راميد) وتجربته الرائدة بجهة تادلة-أزيلال.
وسيتم على هامش اللقاء تنظيم زيارات ميدانية في جهة مراكش-تانسيفت-الحوز لبعض المرافق الصحية تشمل المستشفى الإقليمي والمركز الاستشفائي الجامعي والمرصد الجهوي لنظام المساعدة الطبية.