شعب بريس دعا رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله برلمانيي حوض البحر الأبيض المتوسط إلى العمل من أجل سن إطار قانوني ومؤسساتي يؤطر ميدان الطاقة البديلة. مشددا على أن ينطلق هذا الإطار من نظرة مشتركة وأهداف مضبوطة تخص هذا الميدان.
وسجل في كلمة ألقاها اليوم.الجمعة. في افتتاح أشغال الندوة الدولية التي تحتضنها ورزازات حول موضوع"التحديات الطاقية في المنطقة الأورو متوسطية" وعي البرلمانيين بأهمية تعاون مجموعة الدول الأورو متوسطية في مجال الطاقة المتجددة. معربا عن أمله في أن تمكن هذه الندوة من الخروج بتوصيات تساعد على تقوية الاندماج والتنسيق والتناغم بين دول البحر الأبيض المتوسط في ميادين إنتاج الطاقة البديلة وخزنها ونقلها وتوزيعها.
وقال رئيس مجلس المستشارين إن الندوة الدولية لورزازات.التي تندرج في إطار أنشطة مجموعة الدراسات حول الطاقة والقضايا ذات الصلة.التابعة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط.تهدف إلى تحفيز البرلمانات بالدول الأورو متوسطية لاستشراف ما تزخر به الطاقة المتجددة.لاسيما منها الطاقة الشمسية والريحية. من مؤهلات لضمان الأمن الطاقي. والحد من ضغط الطاقة الأحفورية على اقتصاديات البلدان المتوسطية في إطار الاقتصاد الأخضر. وحماية البيئة والانخراط في التنمية المستدامة وخفض تكلفة الطاقة.
ولبلوغ هذه الغاية. أكد بيد الله على ضرورة عمل البرلمانيين. بصفتهم ممثلين لشعوبهم. من أجل تذليل العقبات التي من شأنها إعاقة وتيرة انجاز هذه البرامج الطموحة. سواء منها العقبات ذات الطابع السياسي أو المالي أو التكنولوجي.
ومن جهته استعرض وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة فؤاد الدويري في كلمة مماثلة الجهود التي يبذلها المغرب على مختلف المستويات من أجل تطوير قدراته في مجال الطاقات المتجددة. وضمان شروط خلق تنمية مستدامة تساعد على الرفع من وتيرة النمو والحفاظ على البيئة.
ولأجل هذه الغاية. قال الوزير إن المغرب عمل على وضع إستراتيجية وطنية مندمجة في مجال الطاقة. تتأسس على عدة مرتكزات من ضمنها على الخصوص تقوية النجاعة الطاقية.وتمتين التعاون الإقليمي والدولي. مبرزا أن هذه الإستراتيجية من شأنها أن تساعد المغرب على رفع التحديات التي تواجهه في مجال الطلب المتزايد على الطاقة. لاسيما وأن الفاتورة الطاقية تكلف البلاد 11 في المائة من الناتج الداخلي الخام. كما أن التبعية الطاقية للخارج وصلت نسبتها 96 في المائة خلال سنة 2011.
وخلص الدويري إلى الإعراب عن أمله في أن تفضي المناقشات التي ستتخلل أشغال الندوة الدولية لورزازات إلى بلورة توصيات من شأنها أن تؤسس لبناء شراكة أورو متوسطية لتطوير الأمن الطاقي. وتوفير الشروط اللازمة للتنمية المستدامة للقطاع. ومكافحة الفقر الطاقي على صعيد المنطقة المتوسطية. للإشارة فإن ندوة ورزازات الدولية حول موضوع"التحديات الطاقية في الفضاء الأورو متوسطي" تنظم من طرف مجلس المستشارين. بشراكة مع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط. وتعرف مشاركة ممثلين عن برلمانات الدول المتوسطية الأعضاء في الجمعية .إلى جانب منظمات دولية. وخبراء دوليين ومغاربة في مجال الطاقات المتجددة. وممثلين عن القطاعات الحكومية الوطنية والمؤسسات العمومية المعنية. وسيناقش المشاركون في هذه الندوة الدولية.التي تمتد على مدى يومين.عدة قضايا تخص"الطاقات المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط".و"التحديات التقنية والصناعية".و"دور البرلمانات الوطنية والإقليمية والمنظمات الدولية في دعم المبادرات الجارية والمقبلة:الحاجة إلى نهج متماسك". كما سيشكل هذا الملتقى الدولي فرصة لتسليط الأضواء على مسار تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية بجماعة غسات التابعة لإقليم ورزازات