نصب الحزب الجمهوري الثلاثاء خلال مؤتمره العام في تامبا بولاية فلوريدا ميت رومني مرشحه للانتخابات الرئاسية الاميركية المرتقبة في نوفمبر.
وخلال المؤتمر القت زوجته آن خطابا لافتا لاقى اعجابا كبيرا وهدف الى اجتذاب اصوات النساء في الحملة الانتخابية وتغليب الجانب الانساني ولا سيما من خلال توصيف علاقتها بزوجها الذي يواجه انتقادات بأنه بعيد عن الناس.
ورومني، الذي جاء الى تامبا الثلاثاء قبل يومين مما هو مقرر في البرنامج الاساسي، ظهر بشكل مفاجئ على منصة المؤتمر في مسرح تامبا باي فوروم فيما كانت زوجته آن تلقي خطابها وقبلها امام آلاف المندوبين الجمهوريين.
وأعاد هذا المشهد الى الذاكرة القبلة الشهيرة بين المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الاميركية ال غور وزوجته تيبر خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي عام 2000.
ووجه رومني تحية للحاضرين قبل ان يجلس الى جانب زوجته على المنصة للاستماع الى اخر خطباء يوم الثلاثاء حاكم نيوجيرزي كريس كريستي.
وفي خطاب استمر عشرين دقيقة تحدثت آن رومني، التي ارتدت ثوبا احمر، عن علاقتها بزوجها، في مسعى منها لتحريك مشاعر المندوبين ال 4400 الذين حضروا الى تامبا.
وقالت "هذا المساء، سأتحدث معكم من القلب. هذا المساء، اريد ان اكلمكم عن الحب" قبل ان تتحدث عن زواجها المستمر منذ 43 عاما والذي وصفته "بأنه زواج حقيقي" وليس "زواج قصص الخيال، مع الرجل الذي تحتاجه اميركا".
نصب الحزب الجمهوري الثلاثاء خلال مؤتمره العام في تامبا بولاية فلوريدا ميت رومني مرشحه للانتخابات الرئاسية الاميركية المرتقبة في نوفمبر.
وأضافت "هذا لن يفشل، هذا الرجل لن يدعنا نسقط، هذا الرجل سيحمل اميركا الى الاعلى"، في خطاب يهدف الى التركيز على الجانب الانساني لدى ميت رومني وإقناع النساء بالتصويت له.
ولرومني وزوجته خمسة ابناء. وقد اظهر المرشح الجمهوري وزوجته صورة الثنائي المتحد في كل المناسبات.
وقبل ذلك، نال رومني كما كان متوقعا اصوات المندوبين ال 1144 اللازمة من اصل (2286) لكي يصبح مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 6 نوفمبر.
كما قام الجمهوريون بالمصادقة على ترشيح البرلماني بول رايان لمنصب نائب الرئيس واعتمدوا برنامجا حكوميا محافظا يتضمن خصوصا منع الاجهاض وزواج مثليي الجنس وعدم التسامح ابدا مع الهجرة غير المشروعة والتخلي عن برنامج الاصلاحي الصحي الذي اعتمده الرئيس باراك اوباما.
وكان ميت رومني وزوجته وصلا صباح الثلاثاء الى تامبا التي احيطت بإجراءات امنية مشتددة. وقامت آن رومني بتقديم حلويات من صنعها للصحافيين في الطائرة التي اقلتهما الى تامبا.
بالمقابل فان الرئيس باراك اوباما، الذي لم يلتزم بالتقليد المتبع منذ فترة طويلة بأخذ هدنة في الحملة الانتخابية خلال المؤتمر الوطني للحزب المنافس، قام بحملة انتخابية الثلاثاء في ايوا.
وأمام حوالى ستة آلاف طالب قال اوباما ساخرا من الجمهوريين انهم "سيكون لديهم الكثير من الامور الرائعة ليقولونها عني! لكن ما لن تسمعونه من جانبهم هو الحديث عن طريق الى المستقبل يتصدى لصعوبات المرحلة الحالية".
لكن الرئيس الديمقراطي تعرض ايضا لهجمات عديدة خلال مؤتمر الجمهوريين الذين لم يتجنبوا انتقاده من على منصة المؤتمر في تامبا على غرار رئيس مجلس النواب جون بوينر الذي اعطى نصيحة واحدة للناخبين وهي "ارموه خارجا!".
من جهته قال كريس كريتسي انه "آن الاوان لإنهاء غياب القيادة في المكتب البيضاوي وإرسال قادة فعليين الى البيت الابيض".
وكان المؤتمر بدأ اعماله الثلاثاء بعزف النشيد الوطني وتلاوة صلاة من اجل الاشخاص المهددين بالإعصار اسحق الذي ضرب مساء الثلاثاء ولاية لويزيانا (جنوب) والتي لا تزال تتملكها ذكرى اعصار كاترينا عام 2005.
والمؤتمر الذي اعد بدقة بالغة، هدفه الاول قبل عشرة اسابيع من الانتخابات تحسين صورة ميت رومني الذي لا يزال يعتبره عدد كبير من الناخبين، شخصا نخبويا وبعيدا عن اهتمامات الاميركيين.
ورغم ان الاميركيين يعتقدون بان حاكم ماساتشوستس السابق قد يكون افضل في انهاض الاقتصاد في البلاد، إلا انهم لا يكنون المودة لرجل الاعمال السابق هذا الملياردير البالغ من العمر 65 عاما.