نُقل رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحي، من سجن الحراش (غربي العاصمة الجزائر)، إلى المستشفى بعد تدهور وضعه الصحي. وتغيب أحمد أويحي، الخميس الماضي، عن جلسات المحاكمة، لأول مرة منذ بداية مُحاكمات الفساد التي فتحتها العدالة في ديسمبر الماضي، بعد أن كشفت النيابة العامة أن “المرض حال دون إحضار المتهم، وقدم للقاضي الوثيقة التي تُؤكدُ هذه المُعطيات “.
وقال المحامي أمين بن كراودة في تصريحات صحفية، إن “أويحيى يتواجد حاليًا في مستشفى مصطفى باشا وسط العاصمة الجزائرية”.
وقبل أيام تُوفي شقيقه ومحاميه الخاص العيفة أويحي بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة إثر سكتة قلبية.
ووسط حالة من التكتم الشديد، لم يتم الكشف عن طبيعة الوعكة التي يعاني منها أويحيى المسجون منذ 13 شهرًا، والمدان في 4 قضايا مع مصادرة جميع أملاكه، فيما التمس الادعاء العام معاقبته ب15 سنة في قضية رجل الأعمال الموقوف محي الدين طحكوت مع تغريمه ماليًا.
وبدأت قبل أيام في الجزائر مُحاكمة رجل الأعمال محي الدين طحكوت بتهم فساد رفقة وزراء سابقين بينهم رئيسي الوزراء السابقين في عهد بوتفليقة، احمد أويحيى وعبدالمالك سلال، المحكوم عليهما أصلاً بأحكام سجن متفاوتة، إضافة إلى عبد الغني زعلان، الذي كان وزيراً للنقل ويوسف يوسفي الذي كان وزيراً للصناعة، ومسؤولين آخرين.
الجدير بالذكر أن أويحيى تولى رئاسة الوزراء في الجزائر العام 1995، كما قاد الرجل 4 حكومات في فترات متقاربة على مدار ال25 سنة الأخيرة، وعُين وزيرا للعدل، فضلا عن توليه منصب وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية.