أكد الخبير البيروفي في العلاقات الدولية، ميغيل أنخيل ماكاي، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 44 للمسيرة الخضراء يجدد التأكيد على ثوابت المملكة بشأن قضية الصحراء المغربية، وتشبث المغاربة بأقاليمهم الجنوبية. وقال رودريغيث ماكاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخطاب يشدد على أنه لا بديل عن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، واصفا المبادرة ب "الحكيمة والمتزنة والوجيهة" لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وفي هذا الصدد، أضاف الأكاديمي البيروفي أن تقديم مخطط الحكم الذاتي يعكس قيم الحوار والانفتاح التي يدافع عنها جلالة الملك، والاهتمام الذي يوليه جلالته لتحقيق تنمية شاملة بمختلف ربوع المملكة.
وأضاف أن خطاب جلالة الملك يذكر ب"حدث استرجاع الصحراء المغربية من خلال المسيرة الخضراء المظفرة وتشبث المغاربة" بهذا الجزء من الوطن، مشيرا إلى أن قضية الصحراء هي "قضية مركزية بالمملكة ومن ثوابت البلاد وتعكس التلاحم العريق بين العرش والشعب".
ومن جهة أخرى، لفت الانتباه إلى القراءة الجيوسياسية للخطاب بشأن المنطقة المغاربية، مسلطا الضوء على الموقع الاستراتيجي للمملكة باعتبارها "البوابة الحقيقية" نحو القارة الإفريقية.
وخلص الخبير البيروفي إلى أن خطاب ذكرى المسيرة الخضراء يوافق بين السياستين الداخلية والخارجية للبلاد، ويعكس الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك لتعزيز التنمية بالمغرب ضمن مناخ من السلم والاستقرار.