توصلت دراسة جديدة إلى أن مسكنات الألم الشائعة والستاتينات، التي يتناولها الملايين حول العالم، تساعد في علاج الاكتئاب. وحلل الخبراء تأثير مضادات الالتهاب: الأسبرين والإيبوبروفين والستاتين وزيت السمك، على أعراض الاكتئاب الرئيسية.
وجمعت الدراسة، التي نُشرت في مجلة جراحة الأعصاب والطب النفسي، نتائج من 26 دراسة شملت أكثر من 1600 مريض.
ووجد فريق البحث أن المرضى الذين يستخدمون تلك العقاقير، كانوا أكثر عرضة للتغلب على الاكتئاب بنسبة 79%.
وقال الباحث البروفيسور زوبينغ تانغ، من جامعة هواتشونغ في الصين: "العوامل المضادة للالتهابات تلعب دورا مضادا للاكتئاب لدى المرضى الذين يعانون من اضطراب اكتئابي رئيسي".
وهناك أدلة متزايدة على أن العقاقير المضادة للالتهابات قد تساعد في كبح الشعور بعدم الرضا واليأس، لأن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم مستويات أعلى من المواد الكيميائية في دمهم مرتبطة بالالتهابات.
وأوضح البروفيسور إد بولمور، من جامعة كامبريدج، قائلا: "يجب أن يشجع ذلك على مواصلة تحليل الطرق التي يمكننا بها استخدام العقاقير المضادة للالتهابات لمساعدة المصابين بالاكتئاب".
ولكن البروفيسور ديفيد كورتيس، من جامعة لندن كوليدج، قال: "بشكل عام ، إن الأدلة غير مكتملة ولا يمكن اعتبار العقاقير المضادة للالتهابات مفيدة في هذا النطاق".
كما استنتج الباحثون أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التجارب لدعم الترخيص والوصفات الطبية لهذه العوامل المضادة للاكتئاب.