ردت جبهة القوى الاشتراكية، أمس الاربعاء 22 ماي، على تصريحات الفريق أحمد قايد صالح، وقالت إن قيادة الأركان العامة للجيش ليس لها الحق في تجاهل ومعارضة المطالب المشروعة لملايين الجزائريين إلى أجل غير مسمى. وجاء في بيا للحزب إن قائد الأركان العامة یتماطل "ويوقع نفسه أكثر فأكثر في تناقضات أصبحت مزعجة. في الوقت ذاته، تتصاعد الثورة السلمية من خلال المسيرات اليومية تقريبًا التي تعبئ كل أطراف المجتمع والطلاب والمحامين والأطباء والمسؤولين والمنتخبين المحليين … إلخ".
وقال الحزب إن الجزائريين يحافظون بشجاعة على هذه الديناميكية من خلال طرح شعارات تتماشى مع التطلعات الأولية التي تتطلب رحيل جذري للنظام ورموزه والتي تطمح قبل كل شيء إلى البدء في انتقال ديمقراطي، سيؤدي في النهاية الى انتخاب جمعية تأسيسية ذات سيادة وبناء الجمهورية الثانية.
وعاد الحزب الى تصريح الفريق قايد صالح، مشيرا إلى أن "قائد اركان الجيش، الذي لا يريد أن يسمع الحديث عن أي مرحلة انتقالية، ويرفض مطلب وشرط تغيير النظام جذريًا. يتمسك بخطة خاصة به للحفاظ على الانتخابات الرئاسية، ويعتبر أن الشعب الجزائري الثائر لا يعي التحديات السياسية الحالية، والذي لا يزال يعمل على قمع المتظاهرين وإغلاق ساحات التظاهر والاحتجاجات، يعود اليوم عن طريق خطاب آخر، ليطمأننا بأنه لا يملك الطموحات السياسية".
ويؤكد الحزب أن الشعب الجزائري قد قرر، "فلا أي تلاعب ولا أي مناورة سياسية أخرى تقف أمام تصميمه على فرض خياراته، التي تتسم بالوطنية والوعي السياسي المتزايد".
واعتبر الحزب أن "الخطر الحقيقي في ظل هذا السباق على انفراد المؤدي نحو الحائط، يكمن في زج البلاد في فوضى وانسداد! فهل هذا هو الهدف؟"
وتابع الحزب أنه لن يدخر أي جهد لتجاوز الخلافات الخاطئة "من أجل جمع الطاقات وحسن النية في إطار مؤتمر تشاوري. هذا العرض للحوار سيمكن من فتح آفاق حقيقية لعملية الانتقال الديمقراطي التي يتمناها الجميع".