في محاولة لخلط الأوراق وتوهيم الرأي العام بأن "الشعب والجيش خاوة خاوة" وأن الحراك الشعبي ليس ضد قايد صالح وزمرته، أقدمت، اليوم الخميس 16 ماي، حفنة من الجزائريين على تنظيم وقفة أمام البريد المركزي بالعاصمة الجزائر.. وخلال هذه الوقفة المساندة للجيش الوطني الشعبي، التي نظمت قبيل الجمعة 13 من الحراك الشعبي الجزائري، ردد بضع عشرات من المتظاهرين هتافات مؤيدة للمؤسسة العسكرية، كما رفعوا شعارات "البلاد بلادنا والجيش ديالنا"، و"جيش شعب خاوة خاوة"..
وكشفت هذه الوقفة لمن أوعز بتنظيمها، بأن الشعب يعي جيدا من يقف إلى جانبه ومن يحاربه ويرفض تلبية مطالبه ربحا للوقت، إذ أن هذه المحاولة الفاشلة لم يحضرها سوى بعض "الشياتة" و"أصحاب الكاشير" كما يسميهم الشعب الجزائري، لأن هذا الأخير عازم على مواصلة مسيراته الاحتجاجية حتى رحيل النظام وكل رموزه وضمنهم قايد صالح، الذي يحاول التحايل والالتفاف على مطالب الجزائريين، مراهنا بذلك على الوقت لإفشال الحراك أو ترهله او انقسامه، وما محاولة إنزال زمرة من الأشخاص ما هي إلا محاولة لتمويه الرأي العام بأن الشعب يحب الجيش ويسانده، إلا دليل على مخططات قايد صالح الهادفة إلى تأبيد النظام المرفوض.