شعب بريس – محمد بوداري اختلف الاحتفال باليوم العالمي للمراة، من بلد لآخر ومن مدينة لأخرى، وتعددت أشكال الاحتفال بالمرأة باختلاف المرجعيات الفكرية والايديولوجية للمحتفلين.
ونظمت بالعاصمة الرباط عدة انشطة بهذه المناسبة تراوحت بين الاستعراضات والمسيرات مرورا بالوقفات الاحتجاجية إلى أنشطة الصالونات وتوزيع الورود على النساء في الادارات والمقاولات ومقرات الاحزاب السياسية والمنظمات المدنية وبعض الوكالات التجارية..
وشهد شارع محمد الخامس بالرباط توافد المحتفلات والمحتفلين طوال يوم الخميس 08 مارس 2012، حيث عرف تنظيم مسيرة للمجازات المعطلات، المنتميات للمجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، التي جابت جل شوارع الرباط، بالموازاة مع الوقفة الاحتجاجية للجمعية الوطنية لضحايا "حنوتي شوب" والمتضامنين معهم، الذين اصطفوا أمام البرلمان حيث طالبوا رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران بالتدخل العاجل من أجل إنصافهم وإعفائهم مما ترتب عنهم من ديون جراء مشروع "حنوتي" الوهم والمطالبة بإلغاء الديون المترتبة عنه.
وفي المساء نظمت فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة كرنفالا احتجاجيا، تمثل في تقديم لوحات استعراضية رفعت فيها شعارات تطالب بالمساواة والقضاء على كافة أشكال التمييز والعنف التي تستهدف النساء وذلك على نغمات موسيقية ودقّ الطبول من طرف المشاركات والمشاركين، في لوحات فنية جميلة ومعبرة، مقرونة باستعراض لدمى عملاقة ابدع المحتفلون في تحريكها..
ونصبت خيمتان بساحة جدة خصصت الاولى للكتابة والصور الفوتغرافية النسائية في حين كانت الثانية فضاء مغلقا لاستقبال النساء والاستماع إلى شهاداتهن.
ومن بين الشعارات التي رفعت بالمناسبة ""مبغيناش نولدو في الكولوارات"، " باراكا من التمييز"، "بغيت نمشي للمدرسة"،" جسدي ملك لي"، " تاكسلا دغي" وتعني باللغة الامازيغية المساواة الآن، "امراة وحدة في الحكومة ! كيدرتوليها؟..
وعلى صوت شعار " بنكيران سمع مزيان المرأة لا تهان" كان أنصار الجمعية المغربية لحقوق الانسان وبعض فعاليات المجتمع المدني وبعض الرفاق يتقاطرون من كل الاتجاهات، في اتجاه فضاء شارع محمد الخامس أمام مبنى البرلمان، تلبية لنداء "زغردي يا أمي يا أم الثوار .. بلادي حبلى بالاحرار"، حيث رفعت الحناجر لإسماع الصوت النسائي إلى حكومة بنكيران لتذكيرها بحقوق النساء التي لا يمكن المساس بها أو التفريط فيها..