خلال الأيام الأخيرة، شهدت مدن الدارالبيضاء والرباط والجديدة والمحمدية توزيع منشورات إشهارية لأجهزة تستعمل من أجل تكبير القضيب والثدي وتقوية الانتصاب وشد المهبل، فضلا عن بيع ألعاب جنسية مختلفة، وعطور إثارة تستعملها المرأة أو الرجل لجلب الطرف الآخر له... من الوهلة الأولى، يبدو الأمر مثيرا. فالعملية غير مسبوقة في المغرب، وإن كان المغاربة يلجأون إلى استعمال بعض الأدوية التقليدية والأعشاب لمعالجة مشاكلهم الجنسية، مثل الانتصاب والعجز وغيرهما. لكن استعمال الأجهزة "الحديثة" والدعاية لها بالمنشورات أمر جديد. أليكم قصة هذه القضية وخيوطها الخفية مع مقابلة مع صاحب "السيكس شوب":
القضية فيها إن
المنشور الإشهاري الذي يحمل عنوانا كبيرا (SEX SHOP)، جاء فيه بالحرف: "أجهزة تكبير القضيب والثدي، كريمات تكبير القضيب وتقوية الانتصاب وشد المهبل، والعديد من الكريمات ذات خصائص جنسية مختلفة، عطور إثارة ومنشطات جنسية، ألعاب جنسية مختلفة، والعلاج النهائي للبرد والعجز عند الطرفين، بالإضافة إلى باقة من الألبسة الداخلية". نص هذا الإعلان كان محاطا بصور لأجهزة وكريمات. وفي أسفل المنشور الإشهاري، كتب رقم السجل التجاري (R.C) والبتانتا (Patente)، والبريد الإلكتروني، والعنوان، فضلا عن رقمين هاتفيين.
المنشور إذن يقدم كل المعطيات التي تفيد بأن الأمر يتعلق بعمل يجري في "السليم". فلنتعرف، إذن، عن هذا "المشروع التجاري" المثير. العنوان يوجد بحي من الأحياء الشعبية بمدينة الدارالبيضاء. لكن قبل التوجه إلى هذا المحل الذي يبيع هذه الأجهزة الجنسية، كان لابد من الاتصال به عبر الهاتف. باءت محاولاتنا العديدة بالفشل. اتصلنا لما يزيد عن 8 مرات، فقط وحدها العلبة الصوتية هي التي تجيبنا. انتابنا بعض من الشك، وتساءلنا عن حقيقة وجود هذا المحل. "القضية فيها إن".. فقررنا التوجه مباشرة للعنوان المثبت على المنشور الإشهاري.
ولد الحرفة
ونحن نستعد للتوجه إلى العنوان، ستنجح أحدى "الزبونات" في ربط الاتصال بهاتف صاحب تلك الأجهزة الجنسية. تمكنت (م. م)، كما وقف على ذلك موقع "وجهات نظر"، من الوصول عبر الهاتف إلى صاحبنا، وأخبرته بأنها تعاني من مشكل يؤرق بالها ويجعلها عرضة للسخرية من طرف محيطها. (م.م) تقمصت دور فتاة ترغب في أن تقوم بتكبير ثدييها دون إجراء عمليات جراحية، ودون أن يكلفها ذلك ثمنا باهظا. صاحب تلك الأجهزة كان يتكلم بكل لباقة واحترام، مستعملا اللغة الفرنسية إلى جانب اللغة العربية، بحسب سياق الكلام، حيث كان حريصا على استعمال مصطلحات طبية ليوضح أنه "ولد الحرفة"، كما يقال. (ع .إ) هو اسمه، أكد لمخاطبته، التي ترغب في تكبير ثديها، أنه يملك العديد من المراهم والأجهزة الطبية الجنسية، التي تستطيع أن تكبر الثديين وتجعل صدر مخاطبته مثل صدر المطربة اللبنانية إليسا أو الأمريكيا بيونسيه. أما في ما يخص الأثمنة، فتختلف من جهاز إلى آخر، ومن مرهم إلى أخر. كان (ع .إ) حريصا، وهو يتحدث عبر الهاتف إلى مخاطبته (م.م)، على ألا يخوض في تفاصيل الأثمنة ونوعية الأجهزة، وكان، في المقابل، يحث مخاطبته على زيارة محله، للتعرف أكثر من خلال les catalogues، والعينات les échantillons، بغية أخذ فكرة واضحة عن الموضوع. ترقب وانتظار
قصدنا العنوان، من أجل استكشاف ومعاينة محل بيع تلك الأجهزة الجنسية عن كثب. وقبل ذلك، قمنا بإجراء اتصال مع صاحب المحل كي نحديد موعدا معه. كانت الساعة تشير إلى الرابعة والنصف بعد الزوال، لما وصلنا إلى المكان الذي حددناه للقاء بصاحب المحل. انتظرنا ما يزيد على ساعة إلا ربع الساعة. صاحبنا لا أثر له. حاولنا مرات عديدة ربط الاتصال به، لكن لا مجيب، فالعلبة الصوتية هي التي تجيب مكانه. بعد مرور حوالي ساعة ونصف الساعة من الانتظار، سيصل شاب في مقتبل العمر، نحيف البنية، متوسط الطول، كان يتصبب عرقا. قبل أن يسلم علينا، أشعل سيجارة من نوع "وينستون"، "سمحوا ليا إلى تعطلت، لقد كنت مع بعض الزبناء الآخرين، فأنا وحدي الذي أعمل حاليا وألبي طلبات الزبائن"، هكذا فسر (ع.إ) سبب تأخره، قبل أن يضيف، وهو يمسك ببعض العلب الصغيرة من الكرتون: "بعد توزيعنا للمنشور الإشهاري، أصبح هاتفي لا يتوقف عن الرنين.. الطلبات كثيرة على هاد الشي.. وسوف ترون بأنفسكم".
أعاني من مشكل عدم انتصاب القضيب
في الطريق إلى محله، بدأ (ع.إ) يستفسر عن سبب اتصالنا به، موضحا أن مشكلات الزبناء تختلف من شخص إلى آخر. وحرص على أن يخبرنا بأن بعض الزبناء ينتظرونه الآن أمام محل بيع الأجهزة. ما هي إلا بضع خطوات، حتى وصلنا إلى منزل مكون من خمسة طوابق. إلى جانب المنزل كانت تقف سيارة من نوع 4x4، قال لنا (ع.إ) إن أصحابها ينتظرون مجيئه: "هادوك الناس اللي ف السيارة هم أيضا يودون اقتناء بعض المراهم والأجهزة". سيتركنا صاحبنا لبرهة، قبل أن يصطحب معه أولئك الزبناء.
بتلقائية ودون مقدمات، انخرطنا في حديث جماعي عن سبب الزيارة. (ي.ن)، 44 سنة، لم يجد أي حرج في التحدث إلينا، حين قال: "أنا أعاني منذ حوالي 10 سنوات من عدم انتصاب القضيب. فلا يمكن لقضيبي أن ينتصب إلا بعد تدليك مستمر ما بين 15 إلى 30 دقيقة، الأمر الذي يزعجني، ويجعلني أفكر مليا في هذا الموضوع، كلما رغبت في الممارسة الجنسية مع زوجتي". ويكشف (ي.ن) أنه جرب العديد من المراهم الطبية والأعشاب التي من شأنها مساعدته على تقوية الانتصاب، لكنه لم يفلح في ذلك. وأضاف قائلا: "عندما حصلت على هاتف بائع هاته الأجهزة، لم أتردد ولو للحظة في الاتصال به من أجل إيجاد حل لمشكلتي". قاطعه (ع.إ) ليطمئنه بأنه قصده هذه المرة سيكون ناجحا، قائلا: "لا تقلق، غادي تشافى وتولي بخير إن شاء الله.. فأجهزتي مضمونة وفعالة، لا عليك".
تكبيرالثدي والقضيب في سطح المنزل
أما سعيد، رجل في الثلاثينيات من عمره، فقد كشف أنه يرغب في ما يكبر الثدي. عرفنا ذلك حين وجه سؤالا إلى (ع.إ) قائلا: "هل تملك حلا لتكبير الثدي؟"، منبها إلى أن إحدى قريباته هي التي ترغب في ذلك. بخبرة شديدة وترحيب مفرط، أجابه (ع.إ) بكلام مثل الحكمة "كل شيء موجود ولا مشكلة إلا والحل يولد معها، يكفي فقط البحث والتنقيب". قبل أن يكمل (ع.إ) حديثه المسترسل، سأله أحد الزبناء عن موضع محل بيعه لتلك الأجهزة، مجيبا أنه يود فتح محل عما قريب.. أما في الوقت الراهن فهو يقتصر فقط على سطح منزله يتخذه مكانا لبيع أجهزته ومراهيمه. علامة الدهشة اعتلت بشر كل من كان حوله، فلا أحد كان يظن أن صاحب الأجهزة الجنسية لا يملك محلا لبيع منتوجاته. صاحبنا بلسانه الذي يقطر عسلا في "الصواب"، حث الجميع على صعود درج للوصول إلى سطح منزله، هناك وجدنا غرفة صغيرة، لا تتعدى مساحتها 6 أمتار مربعة. طلب منا أن ننتظر لبرهة حتى يقوم بجلب بعض العينات لأجهزته ومراهيمه.
أثمنة باهظة
الكل بدا يحذق في الآخر، الأمر ليس طبيعي، فالضجة التي خلقتها تلك المنشورات الإشهارية في الآونة الأخيرة كانت توحي بأن هناك بالفعل محل "طويل عريض" يحتوي على الأجهزة الجنسية. "هاهي الأجهزة والمراهيم.. كل شيء له استعماله الخاص وكذلك ثمنه الخاص". يعرض (ع .إ). بدأ الزبناء يتفحصون عن كثب تلك الأجهزة، ضمن أسئلة متواصلة تُطرح على صاحبنا. أسئلة عامة وأخرى دقيقة حول دواعي استعمالها ومضاعفاتها ومدة نتائجها وبلدها الأصلي، وكيف جلبها إلى المغرب؟؟... (ع .إ) كان يجيب على أي سؤال كيفما كان نوعه، حتى الساذج منه. كان يجيب عليه بطلاقة وبمنطق شديد. وبين الفينة والأخرى يشرح عبر بعض الأوراق المصاحبة للأجهزة والمراهيم.. البعض من هؤلاء الزبناء حاول أن يقتنع، من خلال كلام (ع .إ) "المنطقي"، بأن هاته الأجهزة صالحة ولا ضرر منها وربما لها مفعول جيد. لكن في المقابل الكل أجمع على أن أثمنتها مرتفعة نوعا ما ولا تشجع على اقتنائها. مما جعل بعضهم يود مغادرة هذا المكان ضاربا له موعدا في وقت لاحق لاقتناء ما يحتاج إليه. بعض الأجهزة والمراهيم، حسب ما أفاد به (ع .إ) لنا، تترواح ما بين 1000 درهم إلى ما يزيد عن 15.000 درهم والسبب في ذلك هو "الديوانة وثمن صناعته في الخارج، ومصاريف جلبه من المطار إلى هنا.. وأشياء أخرى". يشرح (ع .إ).
ترخيص بين الوهم والحقيقة
وزارة الصحة لها علم بذلك من خلال الترخيص الذي حصل عليه مؤخرا. طلب منه أحد الزبائن أن يطلعه على ذاك الترخيص، فأجابه بتحايل ماكر"واش ماتيقينش فيا.. أموري كلها قانونية، حيث أنه لا يمكن لي أن أسترد أي منتج من الخارج إن لم أملك ترخيص من جهة معنية".. موضحا أن هاته المواد التي يبيعها هي أصلا تباع في جميع الدول بما فيها السعودية ولبنان والنرويج وأمريكا... "كن على يقين أن ما ستقتنيه هو قانوني وسيكون له نتائج إيجابية، وسيحل لك مشكلتك الجنسية كيف ما كان نوعها". يكشف (ع .إ).
من الوهلة الأولى، يبدو الأمر مثيرا. فهو غير مسبوق في المغرب، والأخص في ظل حكومة ملتحية، فهذه الأجهزة حسب ما استقيناه من أراء لبعض من وزعت عليه تلك المنشورات، غريبة ولم يشهدوا مثيلا لها في حياتهم، في المقابل يؤكد بعضهم، أنها موجودة في دول عربية مثل لبنان أو مصر أو حتى تونس... لكنهم يفاجؤون بأن هناك بالفعل محل يبيع مثل هذه الأجهزة، "إنها دخيلة علينا وغير مرغوب فيها". يعلق أحدهم. حاولنا تتبع خيط قصة هذه الأجهزة من خلال مالكها، الذي لم يتجاوز بعد عقده الثالث، وبعض من اقتنوا من عنده لتلك الأجهزة.. وكيف حصل على ما يزعم به رخصة من وزارة الصحة في استراد المنتوجات الجنسية.. ورغبته في فتح محل كبير لعلاج اعوجاج القضيب، وشد المهبل، وتكبير الثدي.. والحد من عملية انتحار الأزواج بسبب ضعفهم الجنسي، وأشياء أخرى..
صاحب "السيكس شوب" بالدارالبيضاء: الأدوات الجنسية التي أبيع ستحد من ظاهرة الانتحار!
كيف جاءتك فكرة بيع هاته الأجهزة الجنسية في المغرب؟
لقد قرأت الكثير عن المشاكل التي قد تسببها الأمراض الجنسية، وخصوصا عند الرجل الذي يعجز عن الانتصاب، أو يعاني من السرعة في القذف، أو الذي يملك قضيبا صغيرا تسخر النساء منه. وحالات عديدة تفضل الانتحار من أن تكون على قيد الحياة، وهي بهذا الحال. لهذا، فكرت في ذلك جيدا، والنتائج والحمد لله مضمونة مائة في المائة. لا أريد منهم سوى أن يعيشوا في سعادة وهناء، وأن يعدلوا عن فكرة الانتحار أو ما يشبه ذلك.
ماهي أنواع الأجهزة الجنسية التي تتوفر عليها حاليا؟
لا أملك أجهزة فقط، بل هناك، أيضا، مراهم عديدة، تخول للرجل أو المرأة إزالة كل العوائق الجنسية التي تحول دون معاشرة جنسية طبيعية. فمثلا أملك مرهم تكبير القضيب maxi penis، وكذا مرهم لتأخير القذف retarding، وكريم لتقوية الانتصاب china power.. كما أملك العديد من المراهيم لتكبير المؤخرة والصدر من قبيل bambabig.. أما في ما يخص الأجهزة فهناك devllopeur des seins، هذا الأخير هو خاص بتكبير الثدي للمرأة وهناك أيضا بالنسبة لتكبير القضيب جهاز andromedical.
وكم يبلغ ثمن كل مرهم وجهاز؟
هناك بعض المراهم يترواح ثمنها ما بين 1000 درهم إلى 1500 درهم، من قبيل maxi penis، وsex control... أما في ما يخص الأجهزة، فهناك andromedical الذي يتراوح ما بين 5000 إلى 6000 درهم. لأن هذا الأخير فعال بشكل كبير. وأنصح كل من يود تكبير قضيبه أن يجربه. أما في ما يخص تقوية الانتصاب ف china power يبلغ ثمنها 1000 درهم.
وماذا عن العطور التي تقول إنها تثير الطرف الآخر؟
بالفعل، هناك عطور قوية ولها رائحة زكية، نستوردها من فرنسا وبالضبط من باريس عاصمة العطور، ولها تأثير قوي يستميل أحد الطرفين للآخر، من خلال رش القليل على الرقبة أو تحت الإبطين. هناك عطور خاصة بالرجال لا يتعدى ثمنها 850 درهم، وعطور للنساء ما بين 500 إلى 1000 درهم.
ألا ترى أن هاته الأثمنة باهظة؟
أولا، ليس ثمن هاته الأجهزة باهظا، فكلها تصنع في الخارج بين فرنساوإسبانيا. ثانيا، إن جهاز andromedical يتكون من قطعتين من معدن "مشلل" بماء الذهب، فضلا عن سيلكون يمسك برأس القضيب، الذي من شأنه الزيادة في طوله. كما أن محتويات كل جهاز تكون إما ذهب أو فضة، أي أنها غير ضارة بصحة الإنسان. أما في ما يخص المراهم، فمحتوياتها هي الأخرى عبارة عن أعشاب استوائية أو صينية. ولهذا، فإن الثمن يبدو، كما قلت، مرتفعا، ولكنه في الواقع وأخذا في الاعتبار ما بينته غير باهظ. وأؤكد أن نتائج هاته الأجهزة والمراهم فعالة ومضمونة مائة في المائة، ولا يحتاج المرء بفضلها إلى إجراء عملية جراحية مكلفة. كيف يتم استعمال هذه المراهم والأجهزة؟ هل هناك طريقة موحدة لاستعمالها أم أن لكل مرهم أو جهاز طريقة خاصة به؟
طريقة الاستعمال سهلة جدا. بالنسبة إلى المراهم، تستعمل ثلاث مرات في اليوم. والنتيجة تظهر على امتداد شهر أو نصف الشهر. أما في ما يخص جهاز تكبير القضيب، فيستعمل مرة واحدة في اليوم، حيث يتم تركيبه في القضيب ويستحسن أن يتم ارتداء "سروال الثوب"، كي لا يظهر شكله الذي يخيل للمرء أن الشخص الذي استعمله كما لو أنه منتصب.
من أين تجلب هاته الأجهزة والمراهم؟
من إسبانيا الرائدة في هذا المجال، وفي بعض الأحيان من فرنسا.
وماذا عن قطع الغيار التي قد تحتاجها تلك الأجهزة؟
"كلشي موجود"، أنا أتكفل بذلك وبالمجان، حيث إن لكل جهاز قطع غيار. فمثلا جهاز andromedical يحتاج إلى تغيير الإسفنجة أو قضيب السيليكون. وحتى مضخة تكبير الثدي هي الأخرى تحتاج إلى تغيير "الجلدة"...
بالنسبة إلى هذا الجهاز الذي تقول إنه يقوم بتكبير القضيب، كم يحتاج مستعمله من الوقت ليحس بالفرق في حجم قضيبه؟
بكل صراحة، سيشعر بالفرق من الأسبوع الأول، حيث سيزداد طول قضيبه بشكل طبيعي. والجميل في هذا الجهاز هو أنه لا يقوم فقط بتكبير القضيب، بل أيضا بإصلاح أي اعوجاج فيه أو ما شابه ذلك. وكي أكون دقيقا أكثر، فاستعمال هذا الجهاز يجعل خلايا القضيب تتمدد، وكل تمدد يولد خلية تنقسم بدورها لتعطينا خلية أخرى وهكذا. والنتيجة: بازدياد عدد الخلايا "المقسمة"، يزداد طول القضيب.
هل تملك ترخيصا من طرف السلطات المعنية لبيع هاته الأجهزة؟
في شهر نونبر من السنة الماضية، راسلت وزارة الصحة. وبعد أن قامت الوزارة بدراساتها حول الموضوع، وأجرت فحوصات مخبرية على كل ما أود أن أبيعه للزبناء، اقتنعت، فحصلت على الترخيص لبيع هاته الأجهزة. فلابد لي من ترخيص لكي أباشر تجارتي في هذا المجال بشكل قانوني، لأن طابع وزارة الصحة في كل المسلزمات الطبية، وخصوصا المستوردة، ضروري بالنسبة إلى أي مستورد. ثم إن هاته المواد التي أبيعها هنا تباع في جميع الدول بما فيها السعودية ولبنان والنرويج وأمريكا...
هل واجهت بعض الصعوبات قبل حصولك على الترخيص؟
بالفعل، عندما كنت في إسبانيا ورغبت في أن أقوم بإدخال هاته الأجهزة إلى المغرب، رفضت مصلحة الجمارك المغربية ذلك، بحكم عدم توفري على ملف تقني لتلك الأجهزة. "بقيت مع هاد الشي حتى دخلت بعض الأجهزة والمراهم للمغرب". لكن الآن أبحث عن استيراد أجهزة أخرى من قبيل مضخة الثدي والقضيب. لقد اكتشفت أن هذا المجال معقد بشكل كبير، بدءا بالشركة التي تصنعه، مرورا بالديوانة التي تفحصه هو وأوراقه، وصولا إلى الزبون الذي لا يضع ثقته فيه.
هل تبيع أجهزة من نوع les vibromasseus، وles sextoys، أي القضيب الاصطناعي المدغدغ، والدمى الجنسية؟
الآن، ليس مرخصا لنا أن نبيع مثل هاته الأجهزة. فالجمارك تمعنا من استيرادها. وأنا كما قلت لك أشتغل في إطار القانون. لهذا، لا يمكنني أن أستورد شيئا يعاقب عليه القانون... وهل هناك، على سبيل المثال، فتيات أو رجال يرغبون في جلب مثل هاته الأعضاء الاصطناعية؟
"بفففف" بزاااااااف... أي شيء يتعلق بالجهاز التناسلي، سواء عند الرجل أو عند المرأة، مرغوب فيه، فالكل يود أن يقتنيه أو على الأقل أن يجربه، لأن منتهى الأعصاب واللذة تكونان في الفرج. فبعض الإناث عزيز عليهم، "داك الشي اللي كايفيبري".
وكم يبلغ ثمنه؟
المشكل ليس في الثمن، وإنما المشكل في كيفية جلبه إلى المغرب. فثمنه لا يتعدى 1000 درهم، و48 ساعة كافية لاستيراده من إسبانيا أو فرنسا. الترخيص هو سبب تأخره في المغرب.. "نهار يعطيوني الترخيص، سأجلب منه كمية كبيرة، لأن اللواتي يرغبن فيه كثيرات".
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
أولا، أود أن أعرف الجمهور المغربي بأن هناك بالفعل أجهزة تحد من المشاكل الجنسية. ومن أجل هذه الغاية سأزيد في جرعة الإشهار، وقد أتجه إلى الجرائد أو إلى المواقع الإلكترونية لأقوم بإشهار مشروعي. كما أنني أود أن أفتح محلا كبيرا لعلاج اعوجاج القضيب، وشد المهبل، وتكبير الثدي.. والحد من عملية انتحار الأزواج بسبب ضعفهم الجنسي، وأشياء أخرى...
هل ستستمر لوحدك في خوض هاته التجربة الفريدة من نوعها أم أنك ستبحث عن شريك؟
باختصار شديد، من لديه طموح فمرحبا، بشرط العمل الدؤوب وتلبية طلبات الزبائن.