دعا وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا أمس الأحد الحكومة السعودية إلى تقديم "رد كامل ومفصل" حول قضية اختفاء الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي. وقال بيان مشترك لوزراء الدول الثلاث إن "الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة وضمان حماية الصحفيين من الأولويات الأساسية بالنسبة لألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا. ومن هنا، لا بد من تسليط الضوء على اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي".
وأضاف البيان أن الدول الثلاث "تتعامل مع هذه الحادثة بجدية قصوى"، مطالبا ب "إجراء تحقيقات ذات مصداقية للتأكد من حقيقة ما حدث وكذلك - إن كان مناسبا - تحديد المسؤولين عن اختفاء جمال خاشقجي وضمان محاسبتهم".
وتابع الوزراء أن حكوماتهم تشجع "الجهود السعودية-التركية المشتركة بهذا الصدد، ونتوقع من الحكومة السعودية إعطاء رد كامل ومفصّل. وقد أبلغنا السلطات السعودية مباشرة بهذه الرسالة".
وتتزايد التساؤلات حول مصير خاشقجي، كاتب مقالات الرأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية والذي كان ينتقد سلطات بلاده، وقد فقد أثره منذ دخوله قنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر.
وتشير تقارير صحافية أميركية وتركية إلى احتمال مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده وتورط مسؤولين سعوديين في ذلك.
وقالت السفارة السعودية في واشنطن إنها تعرب عن تقديرها لدول، من بينها الولاياتالمتحدة، ل"امتناعها عن القفز إلى استنتاجات" في ما يتعلق بقضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وكتبت السفارة في تغريدة إن هذا الموقف جاء لتوضيح البيان الأخير الصادر على المملكة بشأن القضية.
وكانت الخارجية السعودية قالت إنها ترفض "تهديدات" بعقوبات اقتصادية بسبب قضية اختفاء خاشقجي.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية السعودية رفض المملكة الخليجية "تهديدات" بعقوبات اقتصادية بسبب قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول، بعد ساعات من تصريحات للرئيس دونالد ترامب توعد فيها بعقوبات "قاسية" إذا ثبت تورط حكومة الرياض في اختفاء الصحافي البارز.
ونشرت الخارجية السعودية بيانا منسوبا إلى مصدر مسؤول يؤكد رفض السعودية "لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة" مؤكدة أنها "إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر".
وأضاف البيان أن "لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي".
وتتزايد التساؤلات حول مصير خاشقجي، كاتب مقالات الرأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية والذي كان ينتقد سلطات بلاده، وقد فقد أثره منذ دخوله قنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر.
وتشير تقارير صحافية أميركية وتركية إلى احتمال مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده وتورط مسؤولين سعوديين في ذلك.
وكان ترامب أبدى السبت تشاؤمه إزاء مصير الصحافي السعودي معتبرا أن الأمور "لا تبدو جيدة" وأنه قد يكون قتل.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض "كان أملنا الأول ألا يكون قد قتل، لكن ربما الأمور لا تبدو جيدة... بحسب ما نسمعه"، وتابع ترامب "قد لا نتمكن من رؤيته مجددا، هذا أمر محزن جدا"، مشيرا إلى أنه سيجري مساء السبت أو الأحد اتصالا بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.