طالبت منظمات أسترالية تُعنى بحقوق الحيوان وزير الزراعة الأسترالي بإصدار قانون يحظر بموجبه تصدير الأغنام الأسترالية إلى الشرق الأوسط وتحديداً دول الخليج، رداً على ما وصفته معاملة قاسية تلقتها الأغنام هناك قبل نحرها صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك. وقالت منظمة "حيوانات أستراليا"، وهي منظمة غير ربحية تقع في ولاية فيكتوريا الأسترالية ومتخصصة في الدفاع عن حقوق الحيوانات، في بيان لها: "تعرضت الخراف الأسترالية إلى معاملة وحشية خلال عيد الأضحى في دول شرق أوسطية". وركز البيان على "الانتهاكات" التي وقعت في بعض الدول الخليجية مدعمة ذلك بالصور عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، تم التقاطها في شوارع الكويت والبحرين خلال الساعات القليلة التي أعقبت أداء صلاة العيد. وقال البيان: "عرض لنا لقطات مرعبة بالفيديو والصور تم الحصول عليها من الكويت والبحرين يجري فيها التعامل مع حيواناتنا بخشونة، ألقيت وهي مربوطة في صناديق السيارات، وهم يقطعون الأغنام قبل أن تموت تماماً وهي في وعيها وعلى أرصفة الشوارع.. فمن غير المعقول وغير الأخلاقي استمرار تصدير الحيوانات لهذا المهرجان وهو يعلم جيداً الحجم الهائل من القسوة التي تحدث فيه كل عام. و"حيوانات أستراليا" اقترحت في وقت سابق أنه في أقل تقدير الدخول في اتفاقات مع مستوردين لوقف بيع الأغنام للمشترين، ولكن حتى هذه خطوة صغيرة فقط قدمت لحماية الأغنام. وتابع البيان: "الصور المعروضة تبين أشكالاً من إساءة المعاملة التي تعرضت إليها الأغنام، بما في ذلك حشرها في الصناديق الخلفية للسيارات، وتقييدها بطرق مؤذية وذبحها على الأرصفة". وطالبت المنظمة السلطات الأسترالية بالمزيد من الإجراءات "لحماية تلك الحيوانات بما فيها منع تصديرها إلى الشرق الأوسط.. وقالت: "ينبغي أن نتوقف عن إرسال حيواناتنا إلى الشرق الأوسط، فعلاوة على المشقة التي تعانيها تلك الحيوانات جراء الشحن البحري لمسافات طويلة، فإنها تجد في انتظارها في تلك الدول معاملة وحشية. إذا واصلنا إرسال حيواناتنا إلى تلك الدول فإننا نوحي إليها بأننا راضون عن الطريقة التي تتم معاملتها بها". وأضافت: "في عام 2008 تم حظر تصدير الأغنام الحية إلى مصر بعد دليل على المعاملة الوحشية، وهو بالضبط نفس ما لدينا الآن من توثيق في الكويت وهي أكبر وجهة للأغنام الأسترالية، لهذا يجب فرض حظر مماثل على الكويت". ولاتزال أصداء حملات إلكترونية لسعوديين مطلع العام الجاري طالبوا فيها بإنقاذ الجمال الأسترالية التي كان من المقرر إعدامها وحظيت بمتابعة كبيرة لدى محبي الإبل. وانضم إليها الآلاف للتعبير عن رفضهم للخطوة التي اتخذتها الحكومة الأسترالية التي أعلنت في وقت سابق أنها تنوي إعدام الآلاف من الجمال لأسباب منها تهديدها للبيئة ووحشيتها. الحملة لاقت في ذلك الحين إشادة أسترالية بالتوجه لإنقاذ الجمال التي لها مكانتها عند العرب والسعوديين خصوصاً، حيث طالبت الحملة رجال الأعمال والتجار المقتدرين والجهات المعنية بسرعة تدارك الموقف، خصوصاً بعد الموقف الأسترالي الإيجابي في تقبل نقلها، في مفارقة تعكس اختلاف الثقافة بين أستراليا والعالم العربي والخليج تحديداً في التعامل مع الحيوان.