شعب بريس – متابعة أدانت المحكمة الجنائية بمدينة سرقسطة، شمال شرق اسبانيا، أول أمس الثلاثاء، مواطنة مغربية بخمس سنوات سجنا نافذا، وأحالتها على مستشفى الأمراض النفسية. وذلك على خلفية متابعتها من طرف هيأة الحكم بالتسبب في قتل رضيعها الذي يبلغ من العمر 11 شهرا، عن طريق الخطأ، بعد أن ضربته ضربا مبرحا حتى الموت، حين كانت تحت تأثير اضطرابات ذهنية. وأشارت التقارير الطبية إلى أن الظنينة تعاني من انفصام في الشخصية وتشكو من اضطرابات نفسية متكررة وكانت تتابع جلسات علاج نفسي.
وخفضت المحكمة الحكم الصادر ضد "حكيمة"، بعدما أخذت بعين الاعتبار مناشدة هيأة دفاع الشابة المغربية.
والتي أكدت أن المتهمة تعاني من مرض نفسي و استمعت المحكمة إلى شهادة الأطباء النفسيين، الذين أكدوا أنها لم تكن في كامل وعيها، وهي تقوم بتعنيف رضيعها، فقد تمثل لها وكأنه عدو لها، لتقوم بعضه وركله، مما يوضح أنها تعاني من اضطراب ذهني.
كما استمعت المحكمة إلى شهادة شقيق الظنينة، الذي كان يرقد في غرفة في المنزل وقت وقوع الجريمة، فبعد سماعه لصرخات الأم وبكاء الرضيع، أسرع لمعرفة ما يحدث وتمكن من وقف الاعتداء، وحاول إسعاف الرضيع، لكن تأخره في التدخل أفضى إلى وفاته.
و أشارت هيأة الدفاع إلى إمكانية علاج الظنينة عند إحالتها إلى مستشفى الأمراض النفسية ومراقبتها بانتظام، بسبب كون حياتها وحياة المقربين منها أضحت في خطر.
و بعد الاستماع إلى شهادات الأطباء النفسيين، قررت المحكمة إحالة حكيمة إلى مستشفى الأمراض النفسية، وحكم عليها لمدة خمس سنوات لأسباب تتعلق باحتمال وجود خطر عليها، خاصة وأنه من الممكن أن ترتكب جرائم جديدة، بعد رصد سلوكه العنيف، على خلفية مرضها النفسي.