أفادت مصادر صحفية، أن عملية صلح جرت أمس الاحد بين سائق "التريبورتور" خالد شكري، ورجل الأمن الذي عنفه بالدارالبيضاء، والذي اصدرت في حقه المديرية العامة للأمن الوطني قرارا بالتوقيف مع الإحالة على المجلس التأديبي.. وقال سائق التريبورتور: "أنا مسامح البوليسي دنيا وآخرة، وما بغيتش نكون سبب في توقيفه" معبرا عن سعادته بهذا الصلح، موجها استعطافا إلى المدير العام للأمن الوطني من أجل الإبقاء على الشرطي في منصبه، خاصة أنه لم يكن يرتدي الخوذة الواقية عندما أوقفه الشرطي قبل أيام.
وأثنى الضحية على المدير العام للأمن الوطني، الذي استقبله أول أمس السبت نائب والي ولاية أمن الدارالبيضاء، مؤكدا أن عبد اللطيف الحموشي أخبره بأن المغاربة سواسية، وأن "ماسح الأحذية في الشارع يعتبر وزيرا في نظر الأمن".
وكان شريط الفيديو الذي ظهر فيه شرطي يصفع مواطنا ويوجه له شتائم مرفوقة بكلمات نابية، قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعية مما أثار موجة غضب في صفوف المواطنين.
ومباشرة بعد نشر الشريط تفاعلت معه المديرية العامة للأمن الوطنية، وأصدرت أمرا بتوقيف الشرطي وإحالته على المجلس التأديبي.
ويظهر في الشريط شرطي مرور يحاول حجز دراجة نارية ثلاثية العجلات، إلا أن صاحبها توسل إليه وقبّل يديه للحيلولة دون ذلك، موضحا أنها مورد رزقه الوحيد، لكن الأمني لم يبال بتوسلات السائق واستعطافه ووجه إليه كلمات نابية مع صفعة خفيفة على وجهه.
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، عبر بلاغ لها عقب الحادث، أنها اصدرت قرارا ب"التوقيف عن العمل في حق ضابط الأمن الممتاز المشتغل بولاية أمن الدارالبيضاء، مع إحالته على أنظار المجلس التأديبي للبت في مخالفته لمدونة قواعد سلوك موظفي الأمن الوطني، وإخلاله بواجب التحفظ، فضلا عن تعريضه لأحد الأشخاص لاعتداء لفظي وجسدي".