شعب بريس – متابعة تعيش الأغلبية الحكومية "أزمة"، وصفها قيادي استقلالي، ب "الأخلاقية"، نتيجة التناقض في المعطيات التي كشف عنها كل من عبد الإله بنكيران وعباس الفاسي، بخصوص تشكيلة الحكومة، التي، رغم تأكيد الأمين العام للعدالة والتنمية أن لائحة وزرائها وضعت في الديوان الملكي، إلا أن الأمين العام للاستقلال ما زال مصرا على التأكيد على أن "المفاوضات لا تزال جارية بين مكونات الأغلبية وقطعت أشواطا مهمة جدا"، حسب ما جاء في مقال نشرته جريدة "العلم"، في عدد اليوم الثلاثاء (27 دجنبر 2011).
كما جاء في المقال أنه "لحد الآن لم تبدأ المشاورات المتعلقة بالأسماء المرشحة للاستوزار.
وفي محاولة منا لمعرفة الرواية الصحيحة اتصلنا بقيادي في العدالة والتنمية، غير أنه اكتفى بالقول "لا نعلم هل التشكيلة وضعت في الديوان الملكي أو المفاوضات ما زالت جارية"، مشيرا إلى أن "الأمور حاليا بيد رئيس الحكومة.. وهو من يمكنه أن يجيب عن هذا السؤال".
من جهته، قال قيادي استقلالي (أحد الأسماء التي كانت ضمن قائمة المرشحين للاستوزار)، "لا يمكننا أن نكذب بنكيران فهو شخص معروف بمصداقيته، ولا يمكن أن يكذب على جلالة الملك. كما أن عباس الفاسي أمين عام حزب ولا أعتقد أنه سيقول شيء غير صحيح"، مضيفا أن "المقال الذي نشر في العلم نقل بالحرف ما أخبر به الأمين العام أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال".
وأضاف القيادي الحزبي، "أنا مندهش لهذا التباين.. ولا أتصور بنكيران كاذبا"، مبرزا أن "هذه أزمة أخلاقية داخل الأغلبية، ويجب على عباس وبنكيران أن يطلعا الشعب المغربي على الحقيقة".