قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن التحالف المسيحي دفع ثمنا من أجل حكومة مستقرة، مؤكدة عزمها إكمال ولايتها الرابعة. وأقرت ميركل في مقابلة مع القناة الثانية الالمانية (زي دي اف ) مساء أمس الاحد، أن التخلي عن حقيبة وزارية مهمة مثل المالية لصالح الحزب الاشتراكي الديمقراطي "مؤلم لكنه يبقى مقبولا".
غير أنها اعتبرت أن فشل مفاوضات تشكيل ائتلاف كبير بسبب الحقائب الوزارية كان سيصبح "غير مسؤول"، مشيرة إلى أنه لم يتم التنازل عن الوزارة المذكورة بسهولة بل تم التفاوض على تقاسم المناصب مدة 12 ساعة، طالب فيها الحزب الإشتراكي الديمقراطي بحقيبة المالية.
وأعلنت عزمها إكمال ولايتها الرابعة في حال وافق أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي على معاهدة الائتلاف مع تحالفها المسيحي.
وقالت المستشارة الالمانية "أنا من الناس الذين يرغبون في حفظ الوعود"، مؤكدة أنها ترى بضرورة بقاء منصب رئيس الحزب والمستشار في يد شخص واحد.
يشار الى أن تشكيل حكومة ائتلاف بين المسحيين والاشتراكيين يبقى رهينا بموافقة جميع أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي على اتفاق الائتلاف الحكومي الذي تم التوصل إليه الاسبوع الماضي، وذلك من خلال تصويت عبر البريد.
وفي ردها على سؤال عما يمكن فعله في حال رفضت غالبية أعضاء الحزب الاشتراكي الدخول في الائتلاف، قالت ميركل إنها لا تستبعد خوض الانتخابات الجديدة المحتملة مرة أخرى.
وأشارت الى أن النقاشات داخل صفوف حزبها عن خليفتها طبيعية ولا تعبر عن فقدانها للسلطة فيه، مبرزة أنه عندما تكون مستشارة مدة 12 عاما ، فإنه من الواضح أنها لن تظل في نفس المنصب 12 عاما أخرى.
وكشفت ميركل أنه من المنتظر الإعلان عن أسماء أصحاب الوزارات الستة التي حصل عليها حزبها المسيحي بحلول موعد انعقاد مؤتمر الحزب في 26 فبراير الجاري، الذي من المنتظر أن يصوت خلاله مندوبو الحزب على معاهدة الائتلاف.
وأكدت ميركل أنها ستبقي على خطة توزيع الحقائب الوزارية حتى مع انسحاب مارتن شولتس زعيم الحزب الاشتراكي، الذي كان أعلن اعتزامه تولي منصب وزير الخارجية، وذلك قبل أن يتراجع عن هذه الخط.