أبرزت الأسبوعية الفيتنامية "لو كوريي دو فيتنام"، في عددها الأخير أن "الأجندة الإفريقية حول الهجرة" التي قدمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الاثنين الماضي، للقمة الثلاثين للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا تعتمد مقاربة شمولية ومندمجة وتشاركية. وأوضحت الأسبوعية الصادرة باللغة الفرنسية، في مقال لها أن هذه الأجندة هي ثمرة للتشاور الدائم مع العديد من رؤساء الدول، مشيرة إلى أن الأجندة تتضمن الأفكار ومقترحات وأفكار قدمتها المؤسسات الرسمية وفعاليات المجتمع المدني والباحثون من القارة الافريقيه بشأن مسألة الهجرة.
وأكدت أن جلالة الملك محمد السادس، الذي اختاره الاتحاد الإفريقي "كرائد للاتحاد في موضوع الهجرة" خلال القمة الثامنة والعشرين للاتحاد، قدم وثيقة تهدف إلى أن تكون مرنة ومتطورة وغير ملزمة قانونا، بهدف جعل الهجرة رافعة للتنمية المشتركة، ودعامة للتعاون بين بلدان الجنوب ومحفزة على التضامن.
وأضافت الأسبوعية أن هذه الأجندة تقترح مقاربة تستند إلى سياسات وطنية وتنسيق إقليمي ومنظور مستقبلي قاري شراكة دولية، مبرزة أن "الأجندة تستلزم تغيير النموذج السائد، وتحديد مفهوم جديد للهجرة، يقوم على مقاربة استشرافية وإيجابية، وإرادة سياسية حقيقية للدول، التي من مصلحتها أن تتم عملية الهجرة في ظروف سليمة وقانونية ونظامية، تحترم حقوق الإنسان”.
وأشارت إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قدم مقترحات تكتسي أهمية بالغة، من بينها إنشاء المرصد الإفريقي للهجرة الذي يرتكز عمله على ثلاثة محاور هي "الفهم والاستباق والمبادرة"، وكذا إحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المكلف بالهجرة لتنسيق سياسات الاتحاد في هذا المجال.
وأبرزت الصحيفة أن المغرب، الذي سيستضيف أشغال المؤتمر الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة، وكذا المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية، في شهر دجنبر 2018، أكد التزامه بجعل هذه اللقاءات متعددة الأطراف منبرا لخدمة قضايا القارة الإفريقية.