عبر وزير الشؤون الخارجية الياباني كونو طارو، اليوم الجمعة، عن شجبه وإدانته لما وقع من أحداث خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري لمتابعة المؤتمر الدولي لطوكيو حول تنمية إفريقيا "تيكاد"، والتي تميزت بتحايل سلطات الموزمبيق على إجراءات الولوج من أجل إدخال أعضاء "البوليساريو" غير المدعوين عبر باب خلفي، ورفضها لولوج وفود تتوفر على شارات وعلى اعتماد كلي، وضمنهم الوفد المغربي وأعضاء السفارة اليابانية الذين تعرضوا للتعنيف .. وأعرب كونو طارو، خلال مباحثات اليوم الجمعة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة على هامش الاجتماع الوزاري لمتابعة تيكاد بمابوتو، عن "أسفه الشديد بخصوص الأحداث والاضطراب الذي شهدته" هذه الجلسة الافتتاحية، مؤكدا مجددا موقف بلاده الرافض للاعتراف "بالجمهورية الصحراوية الوهمية".
كما جدد المسؤول الياباني، حسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي توصلت تليكسبريس بنسخة منه اليوم، التأكيد على "عدم اعتراف بلاده ب"الجمهورية الصحراوية الوهمية"، مشددا على أن موقف اليابان بعدم دعوة الكيان الوهمي لحضور أشغال مسلسل تيكاد لم يتغير.
وعبر كونو طارو عن دهشته من تحايل السلطات الموزمبيقية تحايلت على إجراءات الولوج من أجل إدخال أعضاء "الجمهورية الوهمية" غير المدعوين عبر باب خلفي، ورفضها بالمقابل ولوج وفود تتوفر على شارات وعلى اعتماد كلي، وضمنها الوفد المغربي وحتى أعضاء السفارة اليابانية الذين تعرضوا للتعنيف ..
واعتبر وزير الشؤون الخارجية الياباني أن ما جرى في مابوتو يمثل مشكلا أمنيا خطيرا، مضيفا أن بلاده احتجت بشدة لدى الموزمبيق عن هذا السلوك غير المقبول، مؤكدا أن اليابان ستعمل على تسوية هذا المشكل التنظيمي بصفة نهائية.
وفي هذا الإطار، أكد المسؤول الياباني أن المؤتمر الوزاري المقبل لتيكاد سينعقد بطوكيو وأن مثل هذه الأحداث لن تتكرر أبدا.
يشار إلى ان الاجتماع الوزاري لمتابعة تيكاد، الذي يجري بمابوتو ما بين 23 و 25 غشت الجاري، عرف عدت خروقات وسلوكات تتنافى مع المبادئ والأخلاق المؤطرة ل"تينكاد". إذ سعت السلطات الموزمبيقية الى فرض حضور للبوليساريو، الذي لم توجه له أي دعوة من قبل اليابان، ورغم رفض هذه الأخيرة أي حضور لهذا الكيان الوهمي، وذلك وفقا للشرعية الدولية والممارسات الجاري بها العمل ضمن تيكاد منذ تأسيسه سنة 1993.