أفادت مصادر محلية، ان المسمى قيد حياته "لغازي خلادة"، توفي أمس الاربعاء بالسجن المحلي بابن ملال بعد إضراب عن الطعام دام 3 أشهر. وكان لغازي خلادة، قد اعتقل على إثر اتهامه بتخريب قنطرة تم تشييدها على أرض كان يتشبث بملكيتها.
وترفض والدة الضحية، إلى غاية مساء أمس الاربعاء، تسلّم جثة ابنها قصد دفنها قبل فتح تحقيق في أسباب وحيثيات وفاته، فيما هددت زوجته بإحراق نفسها إذا لم يتم انصافها.
وظل الراحل لشهور عديدة، وهي فترة الاعتصام المفتوح الذي خاضه ملفوفا بالعلم الأمازيغي داخل خيمة زينها بصور جلالة الملك والأعلام الوطنية ولافتات كتب عليها بعضا من مطالبه، يعاني من التهميش حتى من قبل المنابر الإعلامية والمنظمات الحقوقية.
وفور سماع خبر وفاة السجين غازي خلادة، وهو متزوج وأب لطفلة، وذلك بعد اضرابه عن الطعام لمدة 3 أشهر بالسجن المحلي ببني ملال الى غاية وفاته امس الاربعاء بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي ببني ملال.
ولم تقو اسرة الهالك على فراقه وعاشت ليلة مؤلمة لاسيما زوجته وطفلته ذات ال 5 سنوات، فيما حمل حقوقيون المسؤولية لمافيا العقار التي تسطو على أملاك المواطنين وتقوم بتحفيظها بدون وجه حق بتواطؤ من السلطات المعنية .
وأمر الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال بإجراء بحث للوقوف على حقيقة الأمر، مع القيام بتشريح لجثة الهالك أسند أمر القيام به إلى لجنة طبية مكونة من ثلاثة أطباء شرعيين لتحديد سبب الوفاة وإعداد تقرير شامل في القضية.