أكد المحلل السياسي محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، أن انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) سيعطي هذا التكتل الإقليمي دينامية جديدة ووزنا إضافيا. وأوضح بنحمو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في معرض تعليقه على الموافقة المبدئية لقمة "سيدياو" التي انعقدت أمس الأحد بمونروفيا، على الطلب الذي قدمه المغرب للانضمام لهذا التكتل، أن "حضور المغرب كعضو ضمن هذا التجمع الإقليمي سيعطي مزيدا من الوزن والقوة والدينامية لهذه المجموعة ويرتقي بأدائها بشكل أكبر سواء تعلق الأمر بترتيبها أو وزنها الاقتصادي أو مكانتها كسوق" اقتصادية.
وأبرز أن هذه الموافقة المبدئية تشكل "خطوة كبيرة" في اتجاه انضمام المغرب الى هذا التكتل ومرحلة تعبد طريق المرحلة المقبلة الرامية الى تتويج هذا الاندماج، موضحا أن "سيدياو" ستجد في المغرب عضوا ديناميا وفاعلا إقليميا يحضر بقوة في مجالات التنمية والاستقرار بالقارة، وهو ما يشكل "مكسبا بالنسبة للمغرب وفرصة كبرى بالنسبة لهذا التكتل الإقليمي".
وخلص إلى أن "سيدياو" ستضم بذلك في عضويتها بلدا يمتلك خبرة كبيرة في العديد من المجالات ستستفيد المجموعة من تقاسمها، موضحا أن هذا التكتل الإقليمي الإفريقي سيعزز صفوفه بعضو يطل على المتوسط سيفتح أمام هذا التجمع العديد من الفضاءات من ضمنها الفضاء الأورو متوسطي وفضاءات أخرى ترتبط المملكة معها باتفاقات تفضيلية.
وسجل أن هذه الموافقة المبدئية تشكل أيضا تغييرا جغرافيا سياسيا كبيرا ومرحلة استراتيجية جديدة بهذه المنطقة، مضيفا أن الأمر يتعلق بعملية إعادة ترتيب كبيرة ضمن هذا الفضاء الافريقي.
وأشار إلى "أننا نشهد مرحلة تتميز بالبرغماتية والواقعية والانفتاح بشكل كبير على المستقبل"، معتبرا أن هذه الموافقة المبدئية تثبت أن قادة "سيدياو" يرون في عضوية المغرب بالتجمع فرصة يرغبون في أجراتها وتتويجها من خلال توجيه الدعوة لجلالة الملك للمشاركة في القمة المقبلة للمجموعة.