اعتبرت الصحف الروسية الصادرة نهاية الأسبوع الجاري ،أن عودة العلاقات الدبلوماسية المغربية الكوبية ستفتح بين البلدين آفاق تعاون وطيدة وواعدة . وأكدت الصحافة الروسية أن إعادة الدفء للعلاقات الثنائية بين الرباط وهافانا بعد 37 سنة من غياب التمثيليات الدبلوماسية بين البلدين، ستساهم في بلورة رغبة البلدين المشتركة لتطوير كل مجالات التعاون والرقي بالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية .
فقد كتبت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا " في عددها الخاص بيومي السبت والأحد ،أن المغرب قرر بعد نحو 37 سنة من القطيعة الدبلوماسية مع كوبا "استعادة العلاقات الثنائية وبناء أسس جديدة لها "،وذلك وفقا للبلاغ المشترك الذي وقع أول أمس الجمعة بين البعثات الدائمة للبلدين لدى منظمة الأممالمتحدة بنيويورك.
ورأت الصحيفة الروسية الواسعة الانتشار أن التقارب بين المغرب وكوبا وعودة الروابط الدبلوماسية الثنائية "سيكون له الأثر الايجابي على العلاقات البينية وعلى التعاون الاقتصادي والتفاهم السياسي" .
وكتبت صحيفة "أرغومينتي إي فاطتي " ،التي نشرت اليوم الأحد على صفحتها الإلكترونية نبأ استئناف المغرب لعلاقته الدبلوماسية مع جمهورية كوبا، تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،أن عودة العلاقات الدبلوماسية "تعكس إرادة البلدين المشتركة للتقارب وتطوير أواصر الصداقة وروابط التعاون في كل المجالات الحيوية ،ورغبتهما في بناء أسس جديدة للعلاقات السياسية والاقتصادية وغيرهما".
وخصصت صحيفة "كوميرسانت " الذائعة الصيت ، حيزا هاما من صفحتها ألأولى لإخبار قرائها بأهمية حدث استئناف المملكة المغربية لعلاقتها الدبلوماسية مع جمهورية كوبا، التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيع هذا الاتفاق .
وأبرزت الصحيفة اليومية الروسية أن "التقارب بين المغرب وكوبا ،الذي سيطوي صفحة القطيعة الدبلوماسية التي استمرت منذ سنة 1980 ،يبشر بعلاقات مهمة بين البلدين " ،وهو ما "سيساهم في فتح باب التواصل على مصرعيه ولأبعد مدى ممكن بين الرباط وهافانا ،خدمة لمصالحهما السياسية والاقتصادية ".
ورأت صحيفة " موسكوفسكي كومسوموليتس " ،التي تعد من بين أعرق الصحف الروسية ،أن قرار المغرب إنهاء القطيعة الديبلوماسية مع كوبا ،التي استمرت ثلاثة عقود ونيف من الزمن ،"سيضخ دماء جديدة في العلاقات المتعددة الاهتمامات بين البلدين ،كما سيحقق تقاربا سياسيا بينهما سيبدد الخلاف الذي كان قائما ".
وبعد أن نوهت الصحيفة بهذا التقارب و"أبعاده الدولية والإقليمية المهمة "،أكدت الصحيفة أن "إرادة الرباط وهافانا لطي صفحة الماضي ستمكن البلدين من نسج علاقات مهمة ".