روج الإعلام الموالي لعبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية ورئيس حكومة تصريف الأعمال، أخبارا مفادها أن عائلة الزعيم الإسلامي كادت تطير طربا بعدما سمعت خبر إعفائه من تشكيل الحكومة المقبلة، وأن زوجته أنشدت أغاني الطفولة ولم يبق سوى أن يقولوا لنا إنهم رقصوا وصفقوا وصفروا وكلها من "الكبائر" الواردة في كتاب شمس الدين الذهبي، الذي لا يخلو بيت من بيوت أبناء التوحيد والإصلاح والبيجيدي منه. تبين أن هذه الحكاية مجرد إشاعة فبركها أتباع الزعيم للتخفيف من الضغط النفسي الذي عاشه هو وعائلته، حيث تمت إزاحته من كرسي رئاسة الحكومة وقريبا لن يبقى له الحق في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بعد انتهاء سنة التمديد، التي تعتبر خرقا للقانون الداخلي للحزب، وسيعود كما كان دون مهمة سوى إن بقي له حظ من أتباعه يجعلون منه شيخا حتى وهو يفتقد لمقوماتها.
ومما يدل على أن الخبر مجرد صناعة لتبييض وجه بنكيران وإظهاره كزاهد في "وسخ الدنيا" ما كتبته كريمته سمية بنكيران في تدوينة على الفيسبوك، قامت بمحوها بعد أن أدت مهمتها في الاحتجاج على إبعاد والدها القائد، معتبرة ما يقع في جنبات حزب العدالة والتنمية خيانة ولو أتيحت لها الفرصىة لقالت خيانة عظمى.
قالت سمية بنكيران "ما يقع اليوم بين جنبات مقر الحزب هو نقض للعهد وهدم لخط مناهضة الفساد والتحكم"، ووصفت من يسعى في ذلك بالمهادنين والمتساقطين والمطبلين والمزمرين، خاتمة كلامها " الحمد لله اللي مشينا فالعز".