قال عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس السيد عبد الغني بوعياد، اليوم الاثنين، إن عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي تعكس نجاح وفعالية الديبلوماسية الملكية، خصوصا مع الدول الإفريقية التي تربطها علاقات متجذرة في أعماق التاريخ مع المغرب. وأضاف السيد بوعياد، خلال يوم دراسي تم تنظيمه بمبادرة من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس حول موضوع "العلاقات المغربية الإفريقية في ظل عودة المغرب للاتحاد الإفريقي" ، أن المغرب عبر بالملموس عن نيته الصادقة في تعزيز تواجده وتعاونه مع دول القارة الإفريقية من خلال الزيارات الملكية المتعددة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وإبرام العديد من الاتفاقيات التي همت مجالات متعددة والمبنية على مبدأ الربح المشترك.
كما أبرز خلال هذا اللقاء العلمي المنظم بتعاون مع مجموعة الأبحاث والدراسات حول الحياة الدولية للمغرب، أن عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي تعتبر تتويجا كبيرا للديبلوماسية المغربية ولحكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الخطاب الملكي السامي بأديس أبابا أمام المشاركين في القمة ال28 للاتحاد الإفريقي يعتبر الأقوى من نوعه في تاريخ إفريقيا الحديث بالنظر إلى الرؤية المتكاملة التي جاءت بها مضامينه والتي يمكن اعتبارها " خارطة طريق " للنهوض بالتنمية الشاملة في إفريقيا.
ومن جهته، قال رئيس جامعة المولى اسماعيل السيد حسن سهبي إن هذا اللقاء العلمي المنظم بشراكة مع مختبر الدراسات والأبحاث السياسية والقانونية والدولية وشعبة القانون العام، يروم تسليط الضوء على الآفاق الممكنة للعلاقات المغربية - الإفريقية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وذكر السيد سهبي بأن العلاقات المغربية- الإفريقية متجذرة في عمق التاريخ من خلال علاقات اقتصادية وتجارية وروحية ودينية تعود لعدة قرون، مبرزا أنه رغم قرب المغرب من أوروبا وتنوع الهوية المغربية العربية والأندلسية والأمازيغية، إلا أن الهوية الإفريقية تظل حاضرة بقوة.
وأشار في السياق ذاته، إلى أن العلاقات الإفريقية انتعشت بشكل ملموس مع المغرب في عهد العلويين مع انتشار التصوف وتأثير الزوايا على عدد من الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن هذه الروابط تكرست في عهد جلالة الملك محمد السادس من خلال زياراته المتتالية للعديد من الدول الإفريقية وإبرام العديد من الاتفاقيات التي ستعود بالنفع على الجانبين.
وأكد رئيس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس أن الجامعة لن تدخر جهدا في مسايرة السياسة الحكيمة لجلالة الملك من خلال تعزيز الروابط وتقويتها مع الدول الإفريقية عبر تسهيل ولوج الطلبة الأفارقة للمؤسسات التابعة لجامعة مولاي إسماعيل وتسهيل ولوج الطلبة المغاربة للجامعات الإفريقية.
وبدوره، اعتبر منسق مجموعة الأبحاث والدراسات حول الحياة الدولية السيد محمد سليم عودة المغرب للاتحاد الإفريقي "محطة بارزة في نهاية مسلسل سياسي طويل تم الإعداد له وترتيب شروطه منذ مدة طويلة قبل أن تأخذ خطواته السرعة القصوى منذ تقديم طلب العودة رسميا في الدورة 27 للاتحاد في يوليوز 2016".
وأضاف السيد سليم أن قرار العودة للاتحاد الإفريقي سيشكل بداية مسلسل جديد ومحطة تأسيسية لعلاقات دولية مغربية إفريقية مبنية على الربح المشترك، مشيرا إلى أن المغرب برهن للشعوب الإفريقية عن التزامه الراسخ بالعمل وفق رؤية جديدة واستراتيجية واضحة ترتكز على منطق رابح – رابح.